طلبت وزارة الصحة بالسودان، من وزارة الداخلية توفير كتائب من قوات الدفاع الشعبي، للمساعدة في مقابلة تحديات الخريف، على أن يتم تدريبهم لمساعدة المواطنين في تأمين مصادر المياه، والعمل على كلورتها بدلاً عن إهدار مليارات الجنيهات في الكلورة. وأطلقت وزارة الصحة الاتحادية (نفرة الصحة للخريف)، بدار الشرطة بضاحية بري، يوم الأربعاء، بمشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني استباقاً لحلول الخريف، جاءت تحت شعار: (معاً من أجل خريف آمن). وقالت وزيرة الدولة بوزارة الصحة سمية إدريس أُكد، التي خاطبت النفرة، إن المواطنين بحاجة إلى كتائب من الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني لتأمين مصادر المياه، وتابعت "لسنا بحاجة إلى دفع مليارات الجنيهات لاستجلاب أشخاص ليكلوروا لنا المياه في الخريف". وذكرت "نحن لا نتحدث عن شبكات المياه التابعة للهيئة، وإنما نتحدث عن المصادر المشتتة في اصقاع البلاد لبالغة أكثر من خمسة آلاف مصدر مياه". مخاوف الكوليرا " مسؤول إدارة صحة البيئة بالوزارة يقر بوجود مناطق نسبة كلورة المياه فيها صفر داخل شبكة المياه ويقول إن توفير مياه الشرب تجهيز العيادات الميدانية والتخلص من الحيوانات النافقة والقضاء على نواقل الأمراض من أكبر التحديات " وأطلق مسؤول إدارة صحة البيئة بالوزارة صلاح الدين مبارك، ناقوس الخطر حول مرض الكوليرا المنتشر بدولة جنوب السودان، وأشار إلى وجود فجوة في المراحيض في مناطق إيواء القادمين من الجنوب للشمال. وكشف أن نسبة تغطية إصحاح البيئة بالسودان لم تتجاوز 32% فقط، بجانب وجود مناطق نسبة كلورة المياه فيها (صفر) داخل شبكة المياه، وقال إن توفير مياه الشرب تجهيز العيادات الميدانية، والتخلص من الحيوانات النافقة، والقضاء على نواقل الأمراض، من أكبر التحديات التي تقابل الوزارة. وأقرَّ بضعف خدمات صحة البيئة في المستويات كافة في الولايات والمحليات. وطالب بأهمية التنسيق وتوزيع الأدوار لمواجهة فصل الخريف عبر استراتيجية وزارة الصحة. ولفت إلى أن القضاء على نواقل المرض (الذباب والباعوض) تعد سبباً أساسياً في محاربة انتشار الأمراض، معلناً توفير 111 مليون جنيه من رئاسة الجمهورية للقضاء على مرض الملاريا وحمى الضنك بالبلاد. طواف الولايات " مدير إدارة الدفاع المدني اللواء هاشم حسين عبد المجيد أعلن عزم المجلس القيام بطواف على الولايات المختلفة للوقوف على مناطق الهشاشة وتوعية وتوجيه المواطنين على المستويين الاتحادي والولائي " إلى ذلك، أعلن مدير إدارة الدفاع المدني اللواء هاشم حسين عبد المجيد، عزم المجلس القومي للدفاع المدني القيام بطواف على الولايات المختلفة للوقوف على مناطق الهشاشة وتوعية وتوجيه المواطنين على المستويين الاتحادي والولائي. طالب عبد المجيد باتخاذ التدابير المثلى في مواجهة أي آثار سالبة قد تترتب على فصل الخريف. ووصفها بأنها الخطوة الاستباقية في برنامج الاستعداد والاستجابة لتحديات الخريف. وأوصى المشاركون في النفرة بأن تحدد كل جمعية أو منظمة مجتمع مدني الإمكانيات المتوفرة لديها والدعم المالي والمعينات والكوادر التي تمتلكها، بجانب تحديد الولايات التي يمكن أن تعمل فيها المنظمة ونطاق عملها. كما أوصى المشاركون بتشكيل تحالف خاص للتحرك وفقاً لسياسات وزارة الصحة ومجلس الدفاع المدني، بجانب توظيف الإمكانيات المتاحة وأهمية الوعي الصحي.