حذرت الوساطة القطرية لمفاوضات سلام دارفور من "المماطلة غير المسؤولة" وتكرار تأجيل عقد جولة المباحثات، بينما وصلت نساء ناشطات من المهجر إلى مقر التفاوض بالدوحة بغية حفز الوسطاء وأطراف المباحثات للإسراع في إنهاء المعاناة بدارفور. ودعا الوسيط القطري وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبدالله آل محمود، أطراف المفاوضات للجلوس لطاولة التفاوض، وقال لقناة الشروق: "لن نقبل بالمماطلة غير المسؤولة". وأكد آل محمود، أن إحلال السلام العاجل بدارفور يملي عليهم كوسطاء ضرورة الالتزام بالموعد المحدد للمفاوضات حتى لا تفقد القضية الدعم الدولي الذي تتمتع به الآن. وأضاف: "نؤمن بالتأجيل، أما تأجيل ثم تأجيل بلا خطة واضحة فهو غير مقبول، لأن هناك أناساً يعانون على الأرض في دارفور". نساء ضد الحرب في سياق متصل، وصلت للدوحة قادمة من الولاياتالمتحدة الأميركية ودول أخرى مجموعة من المنظمات الطوعية بهدف تقريب وجهات النظر بين الفصائل المسلحة. وقالت سارة كليتو ريال عضو مجموعة سودانيات من أجل السلام بالمهجر لقناة الشروق، إنهن جئن من أجل إيصال رسالة للوسيط المشترك جبريل باسولي والحركات والحكومة، مفادها ضرورة إنهاء الحرب بدارفور وبناء السلام. من جانبها، أفادت فاطمة أحمد من منظمة (أخوات للسلام)، أن السودانيات بالمهجر يعملن معاً لدفع العملية السلمية للأمام. وكانت الوساطة القطرية أنهت مشاوراتها في الدوحة مع الفصائل الدارفورية كلٍّ على حدة تمهيداً لعقد اجتماع تشاوري جامع مع الحركات كافة لتوحيدها من أجل المشاركة في المفاوضات. وقال الوسيط القطري، إن الوساطة لا تفرض أي موقف على الحركات، مشيراً إلى أن رغبة الأطراف المتصارعة في السلام هي الخطوة الأولى لإنجاح المفاوضات المرتقبة.