لا تزال مفاوضات سلام جنوب السودان الجارية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تراوح مكانها مع تمسك كل طرف بموقفه رغم اقتراب مهلة وسطاء منظمة التنمية الحكومية لشرق أفريقيا "إيقاد" من نهايتها المقررة في السابع عشر من الشهر الجاري. وظهر المفاوضون من جانب حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت وجماعة المعارضة المسلحة بقيادة نائبه السابق د.رياك مشار بعد أيام من المفاوضات خلف الغرف المغلقة، مؤكدين أن الخلافات القائمة بينهما لا تزال تمنع الطريق إلى السلام. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي مايكل مكوي، إن الجانبين أمضيا ثلاثة أيام من الاجتماعات المكثفة في أديس أبابا لكن لا تزال لدى كل طرف قائمة طويلة من القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها. وأوضح أن الخلافات لا تزال قائمة حول هيكل الحكومة المقترحة وصلاحيات واختصاصات رئيس الجمهورية ونائبه الأول كما يطلق عليه المتمردون. تقاسم السلطة وأضاف مكوي "لقد اختلفنا في نسب تقاسم السلطة، على مستوى الدولة، وكذلك هناك خلافات في القضايا الأمنية، بشأن نزع السلاح في العاصمة جوبا وأماكن أخرى". وقال مكوي "لا يمكن أن يكون هناك اتفاق سلام ما لم يصل الجانبان إلى حل وسط بشأن القضايا العالقة". ومن جانبه، قال كبير مفاوضي المعارضة تعبان دينق قاي، إن فريقه قدم تنازلات كبيرة في العديد من القضايا الخلافية ووفد الحكومة فشل في التزحزح عن مواقفه السابقة ولم يأت بأي جديد إلى طاولة المفاوضات الحالية. ودعا حكومة الرئيس كير لتليين مواقفها من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يتم توقيعه مع نهاية المهلة المقررة يوم الإثنين المقبل. وفي السياق، توقع كبير الوسطاء في المفاوضات الإثيوبي سيوم مسفن، أن تؤدي مشاركة الرئيس كير ومشار المقرر وصولهما إلى أديس أبابا الخميس لدفعة في المفاوضات، وقال إنه لا يزال يأمل في توقيع اتفاق سلام الإثنين.