دعت مفوضية التقويم والتقدير طرفي اتفاقية السلام الشامل بالسودان، للاتفاق على ترتيبات ما بعد الاستفتاء على تقرير المصير للجنوب العام القادم، خاصة وأن الاتفاقية لا تنص على أي خارطة طريق واضحة لما سيحدث بعد الاستفتاء. وأوضح التقرير السنوي لمفوضية التقويم والتقدير الذي صدر الأسبوع الماضي، أن الوقت المتبقي للإعداد أصبح قصيراً جداً الآن، وأصبح من الضروري الإسراع بإنشاء مفوضية الاستفتاء لوضع الآليات الإدارية واللوجستية والتمويلية في مكانها الصحيح. كما أكدت المفوضية أن الحدود لن تصبح حاجزاً بين الشمال والجنوب، وطالبت الحكومة والمجتمع الدولي بمواصلة تطوير وتنفيذ مشاريع تهدف إلى تعزيز العلاقات عبر الحدود في مناطق التماس. وأضاف تقرير المفوضية، أن ترسيم الحدود وما يرتبط به من تنمية إذا ما نفذ بهذه الروح، يمكن أن يساعد على جلب الاستقرار إلى المنطقة الحدودية وتهيئة بيئة مواتية للسلام والمصالحة مهما كانت نتيجة الاستفتاء.