وافق البرلمان الروسي بالإجماع يوم الأربعاء، على منح الرئيس فلاديمير بوتين الحق في نشر الجيش في سوريا متى ما رأى ذلك، في خطوة قال كبير موظفي الكرملين إنها تشير فحسب إلى القوة الجوية لبلاده. وتعزز روسيا وجودها العسكري في سوريا، حيث تدعم قوات الحكومة السورية في صراعها مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي معارضة مدعومين من الغرب. وقال كبير موظفي الكرملين سيرجي إيفانوف بعد تصويت مجلس الاتحاد "طلب الرئيس السوري مساعدة عسكرية من قيادة بلادنا"، مشيراً إلى أن التصويت لا يعني أن قوات برية روسية ستشارك في الصراع وإن الخطوة تشير، فحسب إلى استخدام القوة الجوية. وقال إيفان كونوفالوف وهو خبير عسكري ل"رويترز" "إذا أصبح هناك تحالف موحد وهو ما أشك فيه أو تحالفان في نهاية الأمر -أحدهما أميركي والآخر روسي- فسيتعين التنسيق بين تحركاتهما". وأضاف "كان من الضروري أن يكون هناك قانون... حتى تعمل القوات الروسية هناك بصفة شرعية". كانت تقارير إعلامية في الشرق الأوسط قد أفادت أن طائرات الجيش الروسي بدأت بالفعل شن ضربات جوية في سوريا لكن الكرملين لم يؤكد ذلك. وآخر مرة منح البرلمان الروسي بوتين حق نشر قوات بالخارج عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014.