اتفقت قوى تحالف المعارضة في اجتماعها مع رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الثلاثاء، على عقد مؤتمر بمدينة جوبا يضم كل الأحزاب والحركات المسلحة بما فيها حملة السلاح، وصولاً لخارطة طريق لحل أزمة دارفور. وتوصل الاجتماع الذي انعقد في جوبا بحضور زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد ورئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل، إلى تشكيل آلية مشتركة للتنسيق للانتخابات في مستوياتها كافة. وقال المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر الذي شارك إنابة عن الأمين العام للحزب، د. حسن الترابي، إن قوى تحالف جوبا ترى أن الحكومة غير جادة في حل قضية دارفور ولا تحمل أفقاً لحسمها جدياً. وأكد أن قوى المعارضة أجمعت بموجب ذلك، لأن تعمل هي على حل الأزمة، وأن تعقد مؤتمراً يضم قيادات دارفور والحركات المسلحة ووسطاء مفاوضات السلام لوضع خارطة طريق لحل معضلة الإقليم التي ما زالت مستمرة على الرغم من قرب الانتخابات. الاتصال بالحركات وكشف كمال عمر عن تكوين لجنة للاتصال بحركات دارفور، بما فيها الحركات التي تحمل السلاح، للتنسيق معها وتجميع رؤاها من أجل حل مشكلة الإقليم، كما كونت لجنة ثلاثية لصياغة برنامج مشترك لتنفيذ ما اتفق عليه في مجمل قضايا الساحة السياسية، تضم فاروق أبوعيسى ومريم الصادق. وطالب بيان صادر عن قوى تحالف جوبا الرئيس السوداني عمر البشير بإصدار قرار عاجل بتجميد القوانين المقيدة للحريات وتعديلها عبر البرلمان المنتخب لاحقاً. كما دعا البيان إلى ضرور حل قضية الانتخابات في جنوب كردفان. وكانت الحركة الشعبية في جنوب كردفان هددت بمقاطعة الانتخابات احتجاجاً على تقسيم الدوائر الجغرافية ونتائج التعداد السكاني. وانتقد البيان مفوضية الانتخابات، مشيراً إلى ما سماه إهمال شكاوى القوى السياسية، وقال إن ذلك يدعو إلى القلق إزاء حيدة وجدية انتخابات أبريل المقبل.