أنهى المؤتمر العام للحوار الوطني جلساته، بتوصية بتشكيل لجنة للاتصال بالآخرين الرافضين للحوار سواءً القوى السياسية في الداخل أو بالخارج، أو الذين يحملون السلاح من الحركات في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكد الرئيس السوداني عمر البشير رئيس المؤتمر في ختام الجلسة التي عرض فيها مقترح تكوين اللجنة، وجود زمن كافٍ يقدر ب(ثلاثة شهور) هي عمر الحوار الوطني الذي انطلق السبت. وسميت اللجنة المقترحة ب"لجنة الاتصال مع القوى الرافضة" تمهيداً لقيامها بدورها. ووصف القيادي في حزب المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع الحوار الذي انطلق بأنه جامع والمأمول منه أن يخرج بوثيقة تعبر عن المصالح العليا للوطن والثوابت التي ينبغي أن يجمع حولها أهل السودان. فئات المجتمع وقال نافع نريد أن نخرج بوثيقة ليس لحكومة وليس لحزب، بل لكل حكومة تأتي ولكل حزب ولكل فئات المجتمع. وأوضح أن الوثيقة المعنية ستحدد استراتيجية السودان للمدى الطويل وتتفصل منها استراتيجيات قصيرة المدى يجمع عليها أهل البلاد وتصبح أمراً متفقاً عليه. وأضاف "يعارض من يعارض ويحكم من يحكم وينشط من ينشط في إطار هذه الاستراتيجية". ووجه نافع رسالة للذين لم ينضموا للحوار بأنهم مرحب بهم في أي لحظة للالتحاق بالمسيرة وإبداء رأيهم في القضايا المطروحة دون حجر عليهم. من جانبه، قال ممثل الشخصيات القومية في المؤتمر المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب، إن كل متطلبات نجاح الحوار حاضرة في أن يحقق مبتغاه بالخروج من نفق النزاع والحروب إلى فضاء الحوار والتسامح من أجل تعزيز عملية السلام ووقف الحروب في البلاد. نجاح الحوار " سوار الذهب يقول أن الخلاصات التي تصدر من هذا الحوار لن تكون محصورة في من قام به فقط وإنما للجميع من غاب ومن حضر " وأشار سوار الذهب في تصريح إلى أن قيام الحوار داخل السودان يعتبر مؤشراً لنجاحه، قائلاً إن عدم حضور ثابو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لا يعني وقف الحوار. وقال فيما يتعلق بغياب بعض الشخصيات التي تخلفت عن المشاركة في الحوار من أهل السودان إن الباب ما زال مفتوحاً للحضور والمشاركة. وأضاف "أن الخلاصات التي تصدر من هذا الحوار لن تكون محصورة في من قام به فقط وإنما للجميع من غاب ومن حضر". وتوقع سوار الذهب أن يكون في هذا الحوار من المخرجات حل لقضايا المعيشة وإزالة العقبات التي تواجه الاقتصاد السوداني وبسط الأمن والاستقرار. وفي السياق، وصفت نائب رئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلام د.تابيتا بطرس، انطلاق المؤتمر بأنه يوم تاريخي ويمثل فرصة لأبناء السودان للمشاركة والخروج برؤية واضحة. القضايا الست ورأت تابيتا أن هذا الحوار سيقود إلى الاستقرار والخروج برؤية واضحة حول القضايا الست المطروحة، مشيرة إلى أن الحوار سيكون المبدأ للاستمرار بيننا ليكون طريقاً لحل القضايا. وأضافت "الدعوة ستظل مفتوحة لأبناء السودان الذين لم يشاركوا الآن للانضمام للحوار الوطني". ومن جهته، أكد وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة عضو آلية الحوار أن الترتيبات التي بدأت منذ انطلاق خطاب الرئيس قبل عام ونصف العام تهدف إلى جمع كل كيانات الشعب السوداني في المرحلة القادمة للبناء والتنمية والاستقرار. وقال أبوقردة إنه لا يتوقع عدم حضور بعض زعماء القوى السياسية المشاركة في الحوار ولكن توقع التحاقهم به في المرحلة القادمة، موضحاً أن كل المؤشرات والمحفزات تشير إلى التحاقهم في المرحلة القادمة. وطالب بضرورة التواصل مع الحركات المسلحة لدعم عملية الحوار والسلام ووقف الحرب وفض النزاعات في البلاد.