طلب الممثل المدني لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان مارك سيدويل من سكان القرى المدنيين البقاء داخل المنازل حين يشن آلاف من جنود مشاة البحرية الأميركية هجوماً كاسحاً في منطقة مزدحمة بالسكان خلال الأيام القليلة القادمة. وتعتزم قوات الحلف التي تقودها الولاياتالمتحدة شن واحدة من أكبر هجماتها خلال الحرب الأفغانية المندلعة منذ ثماني سنوات للسيطرة على مرجة وهي منطقة صحراوية تعتبر واحدة من آخر المعاقل الرئيسية لحركة طالبان في إقليم هلمند وهو أكثر الأقاليم الأفغانية اضطراباً. ويعد هذا الهجوم الأول منذ أن أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما في ديسمبر/ كانون الأول بإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان قوامها 30 ألف جندي ويمثل أيضاً بداية حملة لإعادة بسط سلطة الحكومة على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون هذا العام، قبل أن تبدأ القوات الأميركية في الانسحاب تدريجياً في منتصف عام 2011. وقال الممثل المدني لحلف الأطلسي مارك سيدويل إن هناك خططاً "كافية" لإطعام وإيواء أي مدنيين يفرون، لكنه أحجم عن إعطاء أي تفاصيل عن عدد النازحين الذي يمكن للحلف والسلطة الأفغانية مساعدتهم.