أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية د.طارق الزدجالي أن السودان يمتلك مسطحات مائية، يمكن أن تشكل إضافة نوعية للأمن الغذائي العربي، قبيل البدء في تطبيق خطة التنمية المستدامة التي أقرتها منظمة الأممالمتحدة. وقال الزدجالي، لدى مخاطبته، يوم الخميس، بمقر المنظمة بالخرطوم، اللقاء الدوري الخامس لمسؤولي وخبراء البحوث ونقل التقانة في مجال الثروة السمكية، إن دولاً عربية عديدة وضعت استراتيجيات وبرامج طموحة في هذا المجال. وأضاف أنه - تناغماً مع هذا التوجه - أعدت المنظمة مسودة استراتيجية عربية لتربية الأحياء المائية، وبرنامجاً عربياً آخر للاستزراع السمكي في المياه العذبة. وأشار إلى أن هذا اللقاء، الذي جاء تحت شعار (تربية الأحياء المائية للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة)، يكتسب أهمية بالغة بالنظر إلى الظرف الزماني الذي ينعقد فيه وهو يومين قبل البدء في تطبيق خطة التنمية المستدامة، التي أقرتها منظمة الأممالمتحدة خلال شهر سبتمبر الأخير. اكتفاء ذاتي " الزدجالي قال إن تنمية هذا القطاع تحتاج إلى استثمارات كبيرة لا يمكن أن يقوم بها إلا القطاع الخاص فيما يوفر القطاع العام البنية الأساسية والخدمات المصاحبة " وقال الزدجالي إن مستوى الاكتفاء الذاتي العربي من الأسماك الآن في حدود 102%، وأعاد الاختلال في توزيع الإنتاج السمكي بين الدول العربية لأن دولاً عديدة لا تتوفر فيها موارد سمكية بكميات كبيرة ، مما يحتم البحث عن بدائل، تضمن استدامة هذا الاكتفاء الذاتي. وشدد الزدجالي على أن هذه البدائل لا يمكن تصورها إلا من خلال زيادة الاستزراع السمكي الذي يمثل 40% من إنتاج الأسماك في العالم، ومن المنتظر أن تزيد هذه النسبة بعد 2015م. وقال الزدجالي إن تنمية هذا القطاع تحتاج إلى استثمارات كبيرة لا يمكن أن يقوم بها إلا القطاع الخاص، أما دور القطاع العام فيجب أن يركز على توفير البنية الأساسية والخدمات المصاحبة.