افتتح الرئيس السوداني عمر البشير يوم الأحد، مصنع "سور" للغزل والنسيج في مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، مؤكداً أن افتتاح المصنع بتقنياته الحديثة يشكل إضافة حقيقية وخطوة في مسيرة تطور الصناعة بالسودان وإضافة لمصانع النسيج القائمة بالبلاد. وأضاف البشير مخاطباً حفلاً أقيم بمناسبة افتتاح المصنع قائلاً "نخطو بذلك خطوة واسعة في مسيرة تطوير هذه الصناعة المهمة في السودان والتي نمتلك كل مقومات نجاحها". وأوضح البشير في الاحتفال بحضور وفدي قطر وتركيا "نلتقي اليوم لندشن أحد الصروح الصناعية العملاقة في السودان، مصنع في ثوبه الجديد بعد أن امتدت إليه يد الإصلاح ودخلته تقنيات النسيج وماكيناته المتطورة". وقال البشير إن التجربة الناجحة التي تمثلها شركة سورالعالمية والشراكات المهمة التي كونتها جعلتها أنموذجاً للاستثمار الناجح في السودان. طيف واسع " البشير يقول إن خبراء الاقتصاد يصنفون صناعة المنسوجات على أنها من الأنشطة الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي والتي يتعدى نفعها تحقيق الأرباح للمستثمرين إلى تحقيق جملة من المصالح التي تخدم المجتمع " ورأى البشير أن تلك الشراكات استطاعت أن تعزز القدرات المالية للشركة وتفتح لها الأبواب للدخول في طيف واسع من الاستثمارات وتحوز على سلطة الإشراف الفني والمالي الإداري على عدد من المصانع في كوستي والدويم وشندي، إضافة إلى مصنع "جمستك" للغزل والنسيج بود مدني والذي تجري الدراسات الفنية لتأهيله وتشغيله. وقال البشير إن خبراء الاقتصاد يصنفون صناعة المنسوجات على أنها من الأنشطة الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي والتي يتعدى نفعها تحقيق الأرباح للمستثمرين إلى تحقيق جملة من المصالح التي تخدم المجتمع. وأجمل البشير الفوائد المرتقبة من ذلك في توفير فرص عمل كثيرة لاعتمادها بشكل أساسي على الأيدي العاملة، الأمر الذي يسهم في محاربة البطالة وتحسين دخول الناس ورفع مستواهم الاقتصادي. تقنيات النسيج " الرئيس السوداني يتوقع أن تستوعب المصانع التي تديرها شركة سور العالمية بحلول العام 2017 حوالي 60 في المئة من إجمالي إنتاج القطن في السودان، الأمر الذي يضاعف القيمة المضافة لهذه السلعة الاستراتيجية ويؤدي إلى الاهتمام بها وتطوير زراعته دعماً للاقتصاد الوطني " وقال البشير إن ذلك يساعد في تقدم قطاعات أخرى كالقطاع العسكري والأمني والصحي وقطاع التعليم من خلال توفير الزي والملبوسات، فضلاً عن إسهامها في التدريب المهني ورفع القدرات في مجال تقنيات صناعة النسيج وتطوير التعليم التقني. وأضاف البشير أن الجدوى الاقتصادية والرؤية الاستراتيجية التي كانت سبباً في بناء هذا المصنع في هذا المكان ما زالت قائمة وذلك لقربه من موقع إنتاج القطن. وقال "من المتوقع بحلول العام 2017 أن يستوعب المصنع والمصانع التي تديرها شركة سور العالمية 60 في المئة من إجمالي إنتاج القطن في السودان، الأمر الذي يضاعف القيمة المضافة لهذه السلعة الاستراتيجية ويؤدي إلى الاهتمام بها وتطوير زراعته دعماً للاقتصاد الوطني. وأشاد البشير بالجهود الجبارة والإنجازات العظيمة التي حققتها الشركة العالمية وهي تخطو بثقة في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي وتحتل فيه موقع الصدارة.