طالب مرشح الحركة الشعبية لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات القادمة ياسر سعيد عرمان الشعب السوداني بتحويل الانتخابات إلى معركة جماهيرية وديمقراطية بهدف التغيير والوصول لسودان جديد. وقطع عرمان لدى مخاطبته أمس انطلاقة حملته الانتخابية للرئاسة بحضور لفيف من قيادات الحركة أمام منزل المناضل علي عبداللطيف بأم درمان أمس بالتزام الحركة التام بالمضي قدماً في إجر اء حق تقرير المصير للجنوبيين والعمل على إرساء دعائم الوحدة الطوعية لا القهرية وطرح عرمان برنامجه الانتخابي والذي ذكر أنه يرتكز على (8) محاور من بينها السعي لإزاحة دولة الشمولية وإبدالها بدولة الحرية والانتقال من الخوف إلى الطمأنينة ومن الحرب للسلام والاستقرار ومن دولة الفساد إلى دولة المحاسبة والشفافية ومن الاقتصاد المتوحش إلى الاقتصاد الإنساني الاجتماعي وشن عرمان هجوماً عنيفاً على من وصفهم بالساعين لدفع الجنوب إلى خارج خريطة السودان بسبب ما أسماه بسياساتهم الحزبية الضيقة والإصرار على عدم إنفاذ اتّفاقية السلام الشامل وأشار إلى أن تلك الجهات تسعى لاكتساب شرعية جديدة زائفة ظناً منها أنها ستحميها من المجتمع الدولي لتعبر إلى الحرب لا السلام حسب قوله.وأكد عرمان أن الإسلام يدعو للحكمة والموعظة الحسنة، مشيراً إلى أنه لا يقف أمام الوحدة بين الشمال والجنوب، وأوضح عرمان أن الأوان قد حان لتغيير الدولة السودانية على نحو ديمقراطي تحكمه أسس العدالة والمواطنة مشيراً إلى أن التغيير يبدأ من الخرطوم وليس من الفاشر أو جوبا مؤكداً أن الحركة ستعمل مع قوى جوبا لرسم خارطة طريق لحكومة وحدة وطنية تدعم سياسة جديدة تعكس المصالح الوطنية وتدعم استقرار السودان والدول المجاورة. وفي السياق قطع مرشح الحركة لمنصب والي الخرطوم إدور لينو بمراجعة خطوات وسياسات السكن بالخرطوم وإعادة تنظم الدورة الاقتصادية والمالية لأجل رفع مستوى دخل الفرد والمواطن السوداني وشدد لينو على ضرورة وقف الضرائب والجبايات التي قال إنها أصحبت تثقل كاهل المواطن السوداني. وأشار إلى أن سعر المنزل في الخرطوم أغلى من سعره في مدينة نيويورك في أمريكا وقال إن الجنوبيين ليسوا قادمين للتدمير فهم سودانيون في المقام الأول وإن أي أحاديث غير ذلك لا أساس لها من الصحة.