اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية النظام السوري والمليشيات الموالية له وحزب الله اللبناني بخرق الهدنة التي بدأ سريانها بعد منتصف ليلة السبت، وقال إن قوات النظام ومليشياته قصفت 15 منطقة بالمدفعية والبراميل المتفجرة. وطالب الائتلاف مجلس الأمن الدولي بالتصرف تجاه الخروق التي ارتكبها النظام خلال الساعات الأولى من الهدنة. وأضاف أن خرق النظام للهدنة شمل كلاً من دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص وحماة واللاذقية. من جانبه، قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية أسعد الزعبي إن النظام ضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية, وأضاف في تصريحات لقناة الجزيرة أن روسيا ونظامَ الأسد غيرُ جادين في تنفيذ حل سياسي في سوريا. من جانبه، عبر مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا عن أمله بأن تحافظ أطراف الأزمة في سوريا على وقف إطلاق النار, دون أن يخفي في تصريحات صحفية في جنيف تخوفه من انهيار وقف إطلاق النار في وضع مثل الحالة السورية. وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة، أن الجيش السوري الحر وفصائل أخرى يلتزمون بالهدنة، مشيراً إلى أن نشاط الجيش الحر بالأصل لم يكن إلا للدفاع عن المدنيين وحماية مناطق المعارضة المسلحة. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار -الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدةوروسيا- حيز التنفيذ منتصف ليلة السبت في قطاعات واسعة من سوريا التي مزقتها الحرب.