أوصى مؤتمر البيئة الأول بتكوين مجلس استشاري من الخبراء والمختصين لمراجعة خطة تصميم وتنفيذ وإدارة الحزام الأخضر وتأسيس الأحزمة الشجرية بالطرق العلمية السليمة مع ضرورة الاستفادة من تجارب الدول ذات الظروف البيئية المشابهة وتبادل الخبرات. كما أوصى المؤتمر، الذي اختتم أعماله مساء الثلاثاء، باستزراع الأحزمة الشجرية حول المدن ورفع الوعي البيئي واختيار تقانات الري وعمل خارطة ودراسات جيوفيزيائية لمنطقة الحزام للاستفادة من مصادر المياه الجوفية وتفعيل المشاركة المجتمعية. وأوصى المؤتمر كذلك بالتنسيق مع الولايات المجاورة لإدارة الحزام الأخضر للاستفادة من المشاريع المرتبطة به وتشكيل مجلس تنسيقي بينها برئاسة وزارة البيئة الاتحادية والاستفادة من آليات التمويل والتدريب وتفعيل برنامج لمكافحة التصحر وتقليل الاعتماد على التوليد الحراري واستخدام الطاقات المتجددة. خارطة قومية " ممثلي الوفود أكدوا أهمية المؤتمر الذي سيحقق نقلة نوعية في التعامل مع قضايا البيئة، فيما أعلن الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة عن اختيار مشروع الحزام الشجري بولاية الخرطوم أفضل مشروع بيئي في العام " وشملت توصيات المؤتمر ضرورة تشجيع الاستثمار الوطني أسوة بالاستثمار الخارجي، ووضع خطة وخارطة قومية لاستثمار واستخدامات الأراضي وضرورة تفعيل قانون السلامة الحيوية وتطبيق قانون الصحة المهنية لعمال النفايات. من جانبه، أكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، على ضرورة الاهتمام بالبيئة، ونادى لدى مخاطبته ختام فعاليات مؤتمر البيئة الأول، بضرورة الاهتمام بالطاقات المتجددة البديلة مثل الرياح والشمس وإعطائها مزيداً من الإعفاءات والتسهيلات لتسهم في خلق بيئة طبيعية. من جانبه، دعا وزير البيئة والموارد الطبيعية والتنمية العمرانية حسن عبدالقادر هلال، إلى أهمية استغلال جهود العلماء والباحثين السودانيين وتوظيفها في معالجة قضايا التدهور البيئي، وأكد حرصه على إنفاذ توصيات المؤتمر التي ستكون برنامجاً لتحقيق التنمية والحفاظ على البيئة. إلى ذلك، تحدث عدد من ممثلي الوفود مؤكدين أهمية المؤتمر الذي سيحقق نقلة نوعية في التعامل مع قضايا البيئة. فيما أعلن الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة عن اختيار مشروع الحزام الشجري بولاية الخرطوم أفضل مشروع بيئي في العام.