حذّرت منظمات إغاثية من أن موجة الجفاف التي تضرب أجزاء واسعة من جمهورية أرض الصومال قد تتحول لكارثة إذا لم يتم تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين. وقدرت الأممالمتحدة عدد المحتاجين في أرض الصومال بأكثر من مليون شخص. ويقول أحد المتضررين إنه لم ير قحطاً بهذه الحدة، وإن السكان أصبحوا في خطر، مضيفاً "نريد الانتقال من هذه الأرض القاحلة، لكن ليست لدينا رواحل ننقل عليها أمتعتنا، والوضع خطير لم نشهد له مثيلاً". من جهتها، تؤكد إدارة ما يعرف بجمهورية أرض الصومال أنها تمكنت من احتواء الأزمة جزئياً غير أن تداعياتها تفوق قدرتها. ويقول محافظ إقليم أودال محمود علي، إن ما بين خمسين وستين أسرة تضررت من هذا الجفاف، حيث هلكت مواشيها وأصبحت بلا مورد، لافتاً إلى الحاجة لمعونة حقيقية لتعويض خسائر المواطنين وتحسين ظروف حياتهم. وللفت أنظار العالم إلى هذه الأزمة قام أعضاء من المنتدى الخيري الإسلامي -ومقره لندن- بجولة ميدانية تفقدوا خلالها أحوال الأهالي هناك. وشدد مسؤول المنتدى هاني البنا على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المتضررين من المجاعة، وقال "يجب أن نقف جميعاً لإنقاذ هؤلاء الناس قبل أن نبكي عليهم".