أعلنت الحكومة والتمرد أن زعيم التمرد في جنوب السودان رياك مشار لن يعود إلى جوبا ضمن المهلة التي حددها المجتمع الدولي لعودته بموجب اتفاق السلام وتنتهي السبت، بسبب التحقق من الاسلحة التي يحملها مرافقوه في رحلة عودته من اثيوبيا. و قال وزير الإعلام مايكل ماكوي، لن تتم العودة اليوم، موضحا، أن الحكومة لن تجيز عبور طائرة مشار التي ستقلع من اثيوبيا قبل أن يتحقق المراقبون الدوليون من عدد الأسلحة التي سيجلبها المتمردون المرافقون له. وأفاد المتمردون الموجودون في مطار غامبيلا في إثيوبيا بأنهم مستعدون للإقلاع ما إن يحصلوا اعلى الإذن بذلك. وحض الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، رياك مشار، على العودة "بلا تأخير" إلى العاصمة جوبا، حيث من المقرر أن يستلم منصب نائب الرئيس ويعمل على تشكيل حكومة انتقالية. وطلب بان كي مون من مشار العودة إلى عاصمة بلاده المدمرة بسبب الحرب الأهلية "دون مزيد من الشروط التي يمكن أن تقوض عملية السلام الهشة وتمدد آلام شعب جنوب السودان". وتعكس الصعوبات، التي تلقاها الحكومة والمعارضة في الاتفاق على شروط عودة مشار التي تؤجل كل يوم منذ بداية الأسبوع، الارتياب العميق بين الطرفين. وتشعر الأممالمتحدة والقوى الكبرى بالقلق من أن تفشل هذه المماطلات عملية السلام في بلد خلفت فيه الحرب الأهلية، التي اندلعت في ديسمبر 2013 عشرات آلاف القتلى وأكثر من 2.3 مليون نازح.