أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمام حشد كبير في عاصمة شمال دارفور الفاشر أمس الأربعاء، أن حكومته ستوقع قريباً بالخرطوم اتفاق سلام مع عشر حركات دارفورية أعلنت اندماجها الثلاثاء بقطر تحت قيادة حاكم دارفور الأسبق التجاني السيسي. وأكد البشير عدم إهمال بقية الحركات التي توحدت في الدوحة بقيادة التجاني السيسي، وقال: "سنرحب بهم في القريب العاجل مواطنين صالحين لبناء دارفور". وجدد الالتزام بإنفاذ السلام في دارفور، وأعلن ترحيبه بعودة حركة العدل والمساواة وقائدها خليل إبراهيم إلى دارفور للمساهمة في بناء وإعمار الإقليم، قائلاً: "مرحباً بكم في بلدكم وبين أهلكم لتعويض دارفور كل ما فاتها". وقال البشير في كلمة ألقاها أمام الآلاف من مناصريه في احتفال أقيم بالملعب الرئيسي بمدينة الفاشر، إن الحرب في دارفور انتهت من دون رجعة بعد توقيع الاتفاق الإطاري مع حركة العدل والمساواة بالدوحة، وإن الأموال التي كانت تصرف على الحرب ستحول كلها لصالح التنمية والخدمات. إطلاق بقية المحكومين بالخميس وأعلن البشير إطلاق سراح 50% من المحكومين من حركة العدل والمساواة الذين اعتقلوا خلال أحداث أمدرمان في مايو 2008، على أن يطلق سراح البقية عقب الشروع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على الأرض الخميس المقبل. وشكر الرئيس السوداني الجهود التي قام بها رؤساء دول قطر وليبيا ومصر وأريتريا وإيران من أجل الاستقرار والسلام بإقليم دارفور، والوسطاء الدوليين والعرب والأفارقة. وكانت الحكومة السودانية وقعت الليلة الماضية اتفاقاً إطارياً مع حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم، نص على وقف العدائيات ودخول الطرفين في مفاوضات بشأن مشاركة الحركة في الحكومة على المستوى القومي والولائي والمحلي، وتقاسم الثروة وتقديم التعويضات لمتضرري الحرب الدائرة بالإقليم منذ عام 2003.