وعد الرئيس السوداني مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة جمهورية السودان المشير عمر البشير بإطلاق سراح بقية المحكوم عليهم في أحداث ام درمان بعد تنفيذ وقف إطلاق النار مع حركة العدل والمساواة. وكشف الرئيس السوداني خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً من مناصريه في الانتخابات المقبلة في الاحتفال الذي نظمته الهيئة القومية لدعم ترشيحه لرئاسة جمهورية السودان ، بمدينة الفاشر حاضرة إقليم شمال دارفور ، كشف عن ترتيبات لتوقيع اتفاق إطاري مع الحركات المسلحة التي اندمجت تحت مسمى (حركة التحرير والعدالة) برئاسة د. التجانى السيسي قريباً ، وتعهد بتحويل كل الأموال التي كانت تصرف في الحرب إلى برامج للتنمية والإعمار ، ودعا خليل إبراهيم وإخوته للعودة مواطنين صالحين للعمل مع الحكومة السودانية في الخرطوم وشكر أهل دارفور على صبرهم لتحقيق السلام في الإقليم. وقال البشير أن أزمة دارفور ومعركة السلاح قد انتهت إلى غير رجعة وان الجميع مقبلون الآن على معركة التنمية والتقدم والبناء والازدهار ، مشيراً إلي أنهم لم يكونوا يعملون خلال الفترة الماضية من أجل صوت أو كسب الانتخابات ولكن أداء للواجب الذي يحتمه الضمير عملا لإرضاء الله من منطلق أنها أمانة. وأشار البشير إلي أن الحرب لم تقعد دارفور وحدها بل أقعدت كل السودان ، مشيراً إلى محاولات الحكومة السودانية المتلاحقة لحسم قضية دارفور في عدد من العواصم وحمل الذين وقفوا في مفاوضات ابوجا مسئولية تحريض الحركات بألا تأتي إلى السلام . وأثنى البشير بجهود دولة قطر والرئيس ديبي والرئيس الليبي والمصري والعاهل السعودي والإيراني احمدي نجاد وعدد من القادة الأفارقة والعرب في دعم سلام دارفور. وأشار إلى أنه بناء على الثقة تم إلغاء أحكام الإعدام على 50% من المحكوم عليهم بالإعدام في أحداث امدرمان وأعلن أن الحكومة ستقوم بعد وقف إطلاق النار بإطلاق سراح بقيه ل 50% من المحكومين لتفريح أمهاتهم وأهلهم ، وقال إن أزمة دارفور انتهت والمعركة بالسلاح انتهت الآن ومقبلون على معركة التنمية والتقدم والبناء والازدهار.