يقرر البريطانيون مستقبل بلدهم وأوروبا يوم الخميس، في استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، حين يتوجه ملايين الناخبين بعد حملة مريرة بدا أنها قسمتهم إلى معسكرين، إلى صناديق الاقتراع في شتى أرجاء البلاد للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء التاريخي. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحاً بتوقيت بريطانيا وتغلق أبوابها في العاشرة مساء. والاستفتاء هو الثالث في تاريخ المملكة المتحدة، ويأتي بعد معركة على الأصوات استمرت على مدى أربعة أشهر بين معسكري "التصويت بالبقاء" و"التصويت بمغادرة" الاتحاد الأوروبي. ويقدر عدد الناخبين الذين لديهم حق التصويت في الاستفتاء بنحو 46.499.537 شخصاً وهو رقم قياسي بالنسبة لبريطانيا. وتطرح ورقة الاقتراع السؤال التالي "هل يجب على المملكة المتحدة أن تظل في الاتحاد الأوروبي أو أن تتركه". ودعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى الاستفتاء تحت ضغط من حزبه المحافظين الحاكم وحزب مناهض للاتحاد الأوروبي تتزايد قوته على أمل إنهاء عقود من النقاش بشأن مكان بريطانيا في أوروبا وروابطها مع بروكسل. وأظهرت معظم استطلاعات الرأي منافسة حامية بين معسكر "البقاء" ومعسكر "الخروج" في نهاية حملة هيمنت عليها الهجرة والاقتصاد وهزتها جريمة قتل نائبة بمجلس العموم مؤيدة للاتحاد الأوروبي رغم أن استطلاعين أشارا في وقت متأخر يوم الأربعاء إلى تقدم معسكر "البقاء".