شهدت العاصمة السودانية، الخرطوم مساء الأربعاء، عواصف ترابية، انخفض على إثرها مدى الرؤية إلى أقل من 20 متراً واستمرت أكثر من ساعة، أعقبتها زوابع رعدية مع هطول للأمطار متفاوتة النسب بالمحليات، كما شهدت بعض الولايات هطولاً كثيفاً للأمطار. ورصدت "شبكة الشروق" تعطل وبطء في حركة السيارات والمارة في بعض الشوارع الرئيسة بالخرطوم خاصة "شارع عبدالله الطيب وال60 "، بسبب تدفق الأمطار بغزارة وانعدام التصريف الجيد. وكان وزير الكهرباء والموارد المائية، معتز موسى، قد قال خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، إن معدل الأمطار في هذا العام بلغ أعلى مستوى له منذ العام 1946، حيث خرجت الدولة من مرحلة الحذر إلى مرحلة الخطر مع توقعات بحدوث "فيضانات" فوق المتوسط هذا العام. إلى ذلك قال مدير التوجيه والخدمات بالدفاع المدني، العقيد شرطة، محمدين أبوالقاسم، بأن مناسيب النيل قد واصلت الارتفاع خلال يوم الأربعاء، لتصل إلى أكثر من 30 سنتميتراً في بعض المحابس الرئيسة. وأبلغ أبوالقاسم "الشروق" أن زيادة الأمطار في الهضبة الإثيوبية أدت لارتفاع منسوب النيل لدرجات قياسية في هذا الوقت، وتابع "هطول الأمطار الغزيرة في بعض مناطق السودان أدى إلى خسائر متفاوتة في المنازل والماشية". وشدّد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر في المناطق القريبة من النيل للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات، وأعلن استنفار الدفاع المدني جهوده كافة لمجابهة فيضان النيل.