شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، السبت، إجراءات أمنية مشددة، استعداداً لاستضافة قمة رؤساء الدول الأعضاء بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) المقرر انعقادها في 13 سبتمر الجاري، وهي المرة الأولى منذ الإطاحة بالحكومة المركزية عام 1991. وشوهدت سيارات عسكرية تنتشر في التقاطعات الرئيسية بالعاصمة، كما انتشرت وحدات من الأجهزة الاستخباراتية في الأحياء المطلة على الشارع الرئيس الذي يربط بين مطار مقديشو والقصر الرئاسي، بحسب مراسل الأناضول. وتسببت هذه الإجراءات في ازدحام مروري في الشوارع في ظل توافد المواطنين هذه الأيام على الأسواق بكثافة لشراء مستلزمات عيد الأضحى المبارك. وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن بلاده "تنتظر حدثًا سياسياً مهماً يعكس الصورة الجديدة للصومال لإزالة الصورة النمطية عن الصومال". وأضاف الرئيس "هذه الخطوة مع خطوات سابقة تعنى أن الصومال يتجه نحو الاستقرار والتطور". وحول أجندة القمة، قال وزير الخارجية الصومالي، عبدالسلام عمر هدليى إن القمة ستبحث عدة ملفات بينها أزمة جنوب السودان الذي يشهد "صراعاً سياسياً محتدماً". وأشار الوزير إلى أن هذه القمة التي ستستمر يوماً واحداً، "تشكل أهمية خاصة بالنسبة للصومال الذي تسعى جاهداً للخروج من أزمته السياسية بعد نحو عقدين من الزمن". ويشار إلى أنها المرة الأولى التي ينعقد فيها قمة على مستوى رؤساء أفارقة، في الصومال منذ الإطاحة بالحكومة المركزية عام 1991.