قال حاكم ولاية الوحدة في جنوب السودان تعبان دينق إنه سيسمح لرعاة قبيلة المسيرية بالتوغل في مراعي الولاية لكن بشروط، أهمها حظر أي نوع من السلاح وعدم الاعتداء على الغابات والحيوانات البرية الموجودة في المنطقة. وكان مؤتمر للتعايش السلمي في مناطق التداخل القبلي عقد مؤخراً، بمشاركة حكومات ولايات جنوب دارفور وكردفان وبحر الغزال والذي اختتم بولاية الوحدة، أوصى بالسماح لقبيلة المسيرية بالتنقل والرعي بمنطقتي واراب وأبيي، شريطة ألا يحمل منسوبوها سلاحاً أو يتعدوا على الغابات والحيوانات البرية. وقال تعبان للشروق، إن القبول بوجود المسيرية في مراعي ولايته سيكون مقيداً بهذه الشروط. وتابع: "عليهم أن يحترموا الغابات والحيوانات وأن يلتزموا بعدم الاعتداء عليها". تطمينات من أبيي " مؤتمر التعايش السلمي بولاية الوحدة امتداداً لمؤتمر التمازج الذي عقد سابقاً في مدينة كادوقلي، حاضرة جنوب كردفان، وهدف للحد من النزاعات بين المزارعين والرعاة والتي زادت حدتها مؤخراً بسبب الجفاف وانتشار السلاح "وفي سياق متصل، بث رئيس إدارية منطقة أبيي أروب دينق تطمينات بشأن تنفيذ توصيات موتمر التعايش. وقال إن بنوده جيدة ومن شأنها طي صفحة الخلاف بين الرعاة والمزارعين. واعتبر أن التزام رعاة المسيرية ومزارعي الدينكا بتلك التوصيات يعد مخرجاً للأزمة ويضع حدا للنزاعات القبلية. ومن جانبه، رأى أمير المسيرية إسماعيل حامدين أن مناقشات المؤتمر كانت ناجحة وأنها حوت شرحاً وتفصيلاً لقرارات لجنة التحكيم بلاهاي بشأن أبيي. وأوضح أن الاطلاع على النقاط التي وردت فيه من ترسيم حدود واستفتاء يوكد أن العلاقات الأزلية لتلك القبائل لن تمس بمكروه. ويعتبر مؤتمر التعايش السلمي بولاية الوحدة امتداداً لمؤتمر التمازج الذي عقد سابقاً في مدينة كادوقلي، حاضرة جنوب كردفان، للحد من النزاعات بين المزارعين والرعاة والتي زادت حدتها مؤخراً بسبب الجفاف وانتشار السلاح.