كشف وزير النفط السوداني، محمد زايد عوض، عن تبني وزارته تجارب وأفكاراً ساعدت في تقليل استيراد المحروقات، وتوفير العملات الحرة، وذلك بزيادة سعة مصفاة الخرطوم التكريرية. وقال "انحصر استيرادنا في باخرة واحدة فقط لتكملة سد الحاجة الكلية للاستهلاك من الجازولين والغاز". وقال عوض، خلال مخاطبته العاملين بالوزارة في يوم الخدمة، بالثلاثاء، "إننا قريباً كلنا نستورد خمس بواخر في الشهر الواحد علاوة على المنتج المحلي"، مبيناً أن الوزارة عملت على إدخال مفاهيم جديدة في الصناعة النفطية في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، تتمثل في الاهتمام باقتصاديات النفط، وتعظيم نصيب الدولة من النفط. وأضاف "بدأنا في استخدام الوقود الأرخص في كل القطاعات، بوضع دراسات لتحويل محطات الكهرباء الحرارية من استخدام الجازولين إلى استخدام الفيرنس الذي ينتج محلياً في مصفاة الأبيض". وأكد أن المعرفة بالعمل والخبرة التي اكتسبتها الكوادر الوطنية بالصناعة النفطية، والتي تعد من أهم فوائد تجربة السودان النفطية لعبت دوراً كبيراً في المحافظة على الإنتاج النفطي، لافتاً إلى تمكن مهندسين في شركة النيل الكبرى من الإنتاج في الآبار التي توقفت في الفترة الماضية. وامتدح عوض مبادرة شباب السودان في المحافظة على معدل الإنتاج الحالي، وابتكار طرق جديدة في رفع نسبة الاستخلاص في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها قطاع النفط على مستوى العالم، جراء انخفاض الأسعار، الذي أدى لإحجام المستثمرين عن زيادة الاستكشافات النفطية، بسبب ارتفاع تكاليف الصناعة النفطية.