واصلت السلطات التونسية اكتشاف مخابئ الأسلحة التي بدأت في العثور عليها منذ السبت الماضي في مخابئ بمنطقة قريبة من الحدود الليبية، وضبطت عشرات البنادق وكميات كبيرة من الذخائر، كما أعلنت مصادر أمنية تونسية. وقد عثر على أول مخبأين، السبت، وعثر على المخبأ الثالث وهو الأكبر، الأحد، في ضواحي بنقردان، فيما عثر على مخبأين آخرين، الإثنين، جنوب بنقردان، كما أعلن مصدر أمني لوكالة "فرانس برس." وهذه ليست أول مخابئ أسلحة يعثر عليها في الجنوب، لكن نادراً ما كان عددها مرتفعاً إلى هذا الحد. وشددت وزارة الداخلية في بيان على أهمية العملية، مشيرة إلى أنه تم ضبط بنادق كلاشنكوف وصواريخ وذخيرة ومتفجرات وأكثر من ألف مسدس صعق. وكانت هذه الأسلحة مخبأة في مرآب محاط بسور، وقالت الوزارة إن ثلاثة أشخاص أوقفوا بعد العثور على مخبأ رابع. وأكد راديو "شمس أف.أم" نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع، أن مخابئ الأسلحة هذه قد عثر عليها بفضل معلومات استخرجت من الهاتف النقال لجهادي قتل الأسبوع الماضي على جبل سلوم، وسط غرب البلاد. وأكدت السلطات أنها أحبطت محاولة لتأسيس فرع لتنظيم الدولة الإسلامية في تونس. وتؤكد حصيلة رسمية أن 13 عنصراً من قوات الأمن وسبعة مدنيين قتلوا في هذه الهجمات، فيما قتل 55 على الأقل من المتطرفين.