وصفت الجيش السوداني خطوة إرسال قوات أميركية لمحاربة جيش الرب بجنوب السودان، بأنها ضرب من الخيال، وأكد أن حكومة الجنوب ليس من حقها عمل بروتوكول يسمح بدخول أي جيش أجنبي للجنوب. وأشار المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد أمس، إلى أن محاربة جيش الرب وغيره في غابات الجنوب مسؤولية القوات المشتركة حسب اتفاقية نيفاشا. وأضاف أنه لا يحق لأي عسكري يتبع للجيش الشعبي، حمل السلاح في أي مدينة وإن كانت جنوبية، وقال: "ليس من السهولة دخول جيش دولة إلى دولة أخرى، إلاّ عبر بروتوكول أو عبر الأممالمتحدة". وأردف الصوارمي أن القانون الدولي لا يسمح بذلك، واستشهد بالبروتوكول الذي أبرم مع الجيش اليوغندي للسماح له بدخول غابات الجنوب لمحاربة جيش الرب. يذكر أن جيش الرب مجموعة يوغندية مسلحة تأسست منذ 20 عاماً وهي في حرب مع الجيش النظامي اليوغندي. ونشطت المليشيا التي يقودها القس جوزيف كوني في عمليات بجنوب السودان، ما استدعى تنسيقاً عسكرياً بين يوغندا والكنغو وحكومة الجنوب للحد من عملياته. ونفى الجيش السوداني الأحد الماضي، أنباءً ترددت عن دخول جوزيف كوني دارفور، وأكد في بيان أن مثل هذه الأنباء لا تعدو غير أن تكون كاذبة لا أساس لها من الصحة.