أعلن وزير الاستثمار السوداني مدثر عبدالغني عبدالرحمن، أن الرئيس عمر البشير وجه بإعادة صياغة البرنامج الاقتصادي، وفقاً لرفع الحظر الأميركي، مؤكداً استعداد وزارته للدخول في مرحلة جديدة بصياغة جديدة للواقع الاقتصادي والاستثماري والحركة المصرفية في البلاد. وقال عبدالغني لبرنامج (وجهات نظر) الذي بثته "الشروق" ليل الأحد، إن هناك خطوات بدأت لصياغة المشاريع الاستثمارية في ظل رؤية انفتاحية كبيرة لاستقبال شركات كبيرة وعملاقة. وكشف عن استلام مراسلات استثمارية من عدد من الشركات في إطار الاستفسارات والمشاركات في الفعاليات في معرض الخرطوم الدولي في دورته القادمة. وأقر عبدالغني، أن موازنة الدولة وخططها الاقتصادية مبنية في ظل حصار اقتصادي وسياسة تقشفية بجانب استقطاب استثمارات وفق الحصار. وقال إن الاستثمارات الموجودة حالياً تعاني من ضعف التكنولوجيا بسبب حرمانها من التعامل المباشر مع الولاياتالمتحدة الأميركية، متوقعاً حدوث طفرة توسعية كبيرة، بجانب زيادة في حجم استثمارات الدول التي بدأت الاستثمار في السودان. وأوضح أن الولاياتالمتحدة الأميركية من أكبر الدول الاستثمارية في العالم وحجم استثماراتها في العالم أكثر من 6,5 ترليونات دولار وهذه ميزة كانت محجوبة تماماً عن السودان. وأشار عبدالغني إلى أن المنتج السوداني كان محروماً من الأسواق العالمية وكذلك حركة التبادل التجاري كانت محدودة، مشيراً إلى أن حجم الوارادت الآن في ظل واقع موازنة العام 2016 هي سبعة ملايين دولار.