يصوت نواب البرلمان الصومالي، الأربعاء، لاختيار رئيس للبلاد في مجمع مطار مشدد الحراسة في مقديشو، وذلك نظراً لأن باقي أرجاء المدينة ليست آمنة، فيما حظر المرور في المدينة وأغلقت المدارس وأعلن حظر طيران للحيلولة دون وقوع هجمات. ولم تجر في الصومال، الذي يعاني من صراعات دينية وعشائرية، انتخابات ديمقراطية يشارك فيها المواطنون في التصويت منذ عام 1969. وأعقب انتخابات عام 1969 انقلاب وديكتاتورية وصراع ضلعت فيه مليشيات عسكرية ومتطرفون إسلاميون. وينظر إلى الانتخابات كجزء من عملية طويلة ومعقدة لمساعدة الصومال على إعادة بناء الديمقراطية والاستقرار. وتوجد قوات تابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال قوامها 20 ألف جندي للحيلولة دون إطاحة المليشيات الإسلامية المتطرفة التابعة لجماعة الشباب بالحكومة الضعيفة. ويتنافس أكثر من 20 مرشحاً لتولي الرئاسة، ويتنافس المرشحون الثلاثة الحاصلون على أكثر عدد الأصوات في جولة ثانية، تليها جولة ثالثة وأخيرة بين المرشحين الإثنين الأكثر فوزاً بالأصوات. وقال فرديناند أوماندي مراسل "بي بي سي" من مقر التصويت إن قاعة التصويت هي مربض للطائرات تم تحويله لمقر للانتخابات. وترشح الرئيس الحالي حسن شيخ محمد لفترة ثانية ويقول محللون إنه من المرجح أن يكون من بين المرشحين الذين يتنافسون في جولة تالية.