أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أن بلاده تقف بحزم في مواجهة الإرهاب وتحارب بقوة ظواهر تهريب المال والبشر وتكافح جرائم غسيل الأموال، ومهمومة بقضايا حقوق الإنسان ونبذ العنف، وتقف بجانب الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وتحقيق الحكم الراشد. وقال البشير في فاتحة المؤتمر الأفريقي لرؤساء القضاء المنعقد بالخرطوم، الأحد، إن السودان يعتبر بمعطايته الجغرافية وحقائقه الديمغرافية الجسر الرابط بين العرب والأفارقة وأسهم في توضيد دعائم التضامن العربي الأفريقي. وأضاف البشير مؤكداً أن بلاده تعافت من النزاعات وتمضي بخطى ثابتة وواثقة نحو الوفاق والسلام والاستقرار، مشيراً إلى الحوار الوطني السياسي والمجتعي الذي تبلور في وثيقة أودعت لرئيس الجمهورية. وقال إن تلك الوثيقة هي الإطار العام لبرنامج الدولة الملزم لجميع أهل السودان بمكوناتهم السياسية المتعددة وتشكيلاتهم المجتمعية المتنوعة. حوار وسلام " الرئيس السوداني عبر عن الاعتزاز بالسلطة القضائية الراسخة في البلاد، وقال إن استقلالها هو الضامن لحيادها ونزاهتها وعدالتها، وأشاد بقضاة السودان " وقال إن الأيادي لا تزال بيضاء ممدودة لمن لا يزالون يمانعون في اللحاق بالوثيقة، وشدد على بذل الجهد بلا كلل أو ملل "حتى نحقق وفاقاً شاملاً لكل أهل السودان ونودع الحرب والاقتتال إلى غير رجعة". وأشار البشير إلى التراضي في الحوار الوطني على ضرورة صياغة دستور دائم لبلادنا بعد أن ظلت تعمل بدساتير مؤقتة وانتقالية لأكثر من 60 عاماً، وفصل منصب النائب العام من وزارة العدل لتكريس مبدأ استقلالية القضاء. وعبر الرئيس السوداني عن الاعتزاز بالسلطة القضائية الراسخة في البلاد، وقال إن استقلالها هو الضامن لحيادها ونزاهتها وعدالتها، وأشاد بقضاة السودان. ووصف البشير استضافة بلاده للمؤتمر بالامتداد الطبيعي الرائد لدوره الأفريقي التاريخي، ويؤكد التزامه المتجدد بمضامين الوحدة والتضامن الأفريقي وفخره واعتزازه بالانتماء للقارة الواعدة. قارة مصغرة " البشير قال إن أفريقيا اكتشفت أن الجنائية لم تكن سوى أداة استعمارية مسيسة ، ما دفع الاتحاد الأفريقي لقرار الانسحاب منها، ودعا القضاة إلى تشكيل لجنة أو محكمة عدلية افريقية " وأضاف البشير قائلاً إن السودان بتنوعه الجغرافي والديمغرافي، يعتبر صورة مصغرة للقارة الأفريقية ومصدراً للوحدة في إطار التنوع جعلته مقبولاً وقبلة للهجرات الأفريقية الناجمة من مختلف الظروف. وقال البشير إن أفريقيا اكتشفت أن المحكمة الجنائية الدولية لم تكن سوى أداة استعمارية مسيسة شكلاً وموضوعاً، ما دفع الاتحاد الأفريقي لقرار الانسحاب منها. ودعا القضاة إلى تشكيل لجنة أو محكمة عدلية توفر الضمانات القانونية كافة وتحقيق العدالة على البيَّنة وليس التلفيق السياسي. وأوضح أن القارة ما زالت تواجه تحديات عديدة بسبب تدخلات خارجية تطمع في ثرواتها الطبيعة المتنوعة، وتستخدم الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة في توجيه التهم لقادتها والمطالبة بمحاكتهم. وأشار إلى أن المؤتمر يعتبر ضربة البداية وصحوة أفريقية، تعبر عن الالتزام بالعدالة ومواجهة المؤامرات ويحمل رسالة قوية قادرة على تغيير الصورة النمطية التي رسمها إعلام المستعمر.