وصف والي جنوب دارفور م. آدم الفكي، قرار رئيس الجمهورية الخاص بجمع السلاح من ولايات دارفور، بالمعزز للاستقرار، والمؤكد على التعافي من الآثار السالبة التي خلفتها الحروب وحصد مرارتها مواطن الإقليم وعانى التشرد والنزوح وأفقدته روح التعايش والسلام الاجتماعي. وقال الفكي في برنامج تلفزيوني، إن الصراع من طبيعة البشر لن ينتهي إلا إن الجهود التي بذلتها الحكومة عبر آلية المصالحات والمبادرات الأهلية أسهمت في الاستقرار. وأشار إلى أن ذلك انعكس إيجاباً على مفهوم المواطن الذي كان يعتقد أن الحرب هي المعبر لجلب الحقوق، وقال إن ولايته أنهت 18 صراعاً قبلياً، وإن مؤتمر شطاية تجاوز الماضي ويفكر في المستقبل وصولاً إلى مجتمع متماسك يمهد الطريق إلى التنمية وإعادة جنوب دارفور سيرتها الأولى. وأضاف أن الولاية تعاملت مع النازحين الذين أمضوا أكثر من 13 عاماً في المعسكرات بصورة إيجابية وأعادت الثقة بينهم والحكومة. وقال إن خيارات كثيرة متاحة أمام النازحين إما الاستقرار في المعسكرات بعد تخطيطها وتوفير الخدمات لها أو العودة إلى مناطقهم. وأكد أن المواطنين الآن سبقوا برامج الحكومة في العودة الطوعية، وأشار في الخصوص إلى وجود أكثر من 453 جمعية زراعية بمعسكر كلمة، بجانب توزيع 12 ألف قطعة سكنية بمنطقة قريضة، إضافة إلى وصول أكثر من 2600 أسرة لمنطقة كيلا.