يتجه إيمانويل ماكرون الذي تحول من سياسي مبتدئ إلى رئيس للجمهورية الفرنسية في غضون سنوات قليلة، للفوز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي تجرى يوم الأحد. وتشير التوقعات إلى فوز حزبه بنسبة 80 في المئة من المقاعد. ووعد ماكرون ناخبيه بأنه سيعين وجوهاً جديدة من خارج الدائرة السياسية وإعادة هيكلة النظام السياسي وإدخال أخلاقيات جديدة في الحياة السياسية الفرنسية. ويعتبر مراقبون حركة "إلى الأمام" التي أسسها ماكرون جديدة العهد في عالم السياسة خصوصاً وأن معدل عمر المنتمين إليها لا يتجاوز ال30، ومما لا شك فيه أن ماكرون سيكون بحاجة إلى سياسيين من ذوي الخبرة، وعلى وجه الخصوص في المجال الأمني. ويحذر المراقبون من أن "التكنوقراط الشباب الذين يحيطون بماكرون متلهفون للعب دور ويعتقدون أن كبار السن قد أفسدوا الأمور". ونصحوا ماكرون أن يوازن بين السياسيين التقليديين الكبار من الأحزاب الرئيسية من جهة والسياسيين الصاعدين من جهة أخرى. لا يمكن له أن يعتمد حصرياً على الجيل الجديد". ويواجه ماكرون حسب المراقبين، تحدياً ثانياً لإيجاد هذا التوازن وقد يجد نفسه أمام وزارة ذات تنوع سياسي كبير وبرلمان منقسم أيضاً. ويحتاج حزب ماكرون إلى 289 مقعداً للسيطرة على الجمعية الوطنية التي تضم 577 مقعداً. ومن المتوقع أن يفوز بأكثر من 400 مقعد.