صوت الناخبون في موريتانيا لصالح إلغاء مجلس الشيوخ، وتغيير العلم الوطني للبلاد. وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إن 85 في المئة من الناخبين صوتوا لصالح التعديلات الدستورية، التي يتبناها الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، ما يعد نصراً قوياً للأخير. وكان الرئيس محمد ولد عبدالعزيز قد دعا إلى هذا الاستفتاء، بعد أن رفض مجلس الشيوخ (الغرفة العليا من البرلمان) اقتراحاته بشأن تعديل الدستور، في مارس. وبلغت نسبة المشاركة أقل قليلاً من 54 في المئة، وفق لجنة الانتخابات. ورفضت أحزاب المعارضة، التي قاطعت الاستفتاء، تلك النتائج ووصفتها بأنها "تزوير علني". وتتهم تلك الأحزاب ولد عبدالعزيز بالسعي لتعديل الدستور، بهدف تعزيز سلطاته وتمديد فترة حكمه لأكثر من ولايتين رئاسيتين، الأمر الذي ينفيه الأخير. وبمقتضى التعديلات الدستورية، سيتغير العلم الموريتاني، ليضم خطين أحمرين من الأعلى والأسفل، يضافا إلى العلم الأصلي الذي يجسده اللون الأخضر ويتوسطه هلال ونجمة باللون الأصفر، وذلك بهدف "تمجيد الدماء التي بذلها من قاتلوا من أجل تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي". وكان نحو عشرين عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني قد اعتصموا بمقر المجلس لثلاثة أيام احتجاجاً على الاستفتاء، لكنهم علقوا اعتصامهم الأحد، وقالوا في بيان إنهم سيجتمعون الإثنين لبحث "التزوير"، الذي ارتكبه ولد عبدالعزيز ومؤيدوه.