حذَّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الاثنين، من أن مئات الآلاف من الأطفال قد يلقون حتفهم في الأشهر القادمة إذا لم تُقدم لهم مساعدات إغاثية لإقليم كاساي الذي يمزقه الصراع بوسط جمهورية الكونغو الديمقراطية. وناشد المدير التنفيذي للبرنامج، ديفيد بيزلي، المجتمع الدولي، تقديم مساعدات عاجلة من أجل تفادي أزمة إنسانية، حيث يواجه أكثر من ثلاثة ملايين شخص يواجهون الآن خطر المجاعة في كاساي. ووصف بيزلي الوضع في الإقليم بأنه (كارثي). وقال: "شاهدنا أكواخاً محترقة ومنازل محترقة وأطفالا يعانون من سوء تغذية خطير وتوقف في النمو، ومن الواضح أن العديد من الأطفال توفوا بالفعل". وأوضح أن برنامج الغذاء العالمي لديه فقط حالياً واحد في المئة من التمويل اللازم لتقديم المساعدات الإغاثية لسكان كاساي، وحذر من أن موسم الأمطار المُقبل سيجعل من الصعب السير على الطرق الرديئة بالفعل وتسليم المساعدات بالطائرات سيزيد من التكاليف بشكل كبير. واندلعت أعمال العنف في كاساي في أغسطس العام الماضي بعد مقتل قائد ميليشيا قبلي في اشتباكات مع قوات الأمن. وتسبب الصراع في مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، ونزوح 1.5 مليون آخرين من منازلهم، معظمهم أطفال. واكتشفت الأممالمتحدة العشرات من المقابل الجماعية في المنطقة.