تفقد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، الدكتور صالح بن حمد السحيباني، مركز تأهيل المعاقين التابع للهلال الأحمر الصومالي، واطلع على صناعة الأطراف الصناعية، كما زار المرضى المدنيين والجرحى جراء الصراع والأعمال الإرهابية بمقديشو. ويتلقى الجرحى في مستشفى "كيساني" أحد أقدم المستشفيات التي يشرف عليها الهلال الأحمر في العاصمة الصومالية مقديشو. واستمع الأمين العام لشرح مفصل من الأطباء عن الاحتياجات التي يمر بها المستشفى على الرغم من تجاوزه تقديم خدماته الطبية والصحية لأكثر من 200 ألف حالة مرضية منذ إنشائه، ولأكثر من 30 ألف حالة جراء التوتر والصراع الذي تمر به الصومال على مدى عشرات السنين. وأكد الحاجة الماسة والسريعة لمستشفى "كيساني" لمختلف الأجهزة الطبية، كما أن المستشفى يفتقد إلى ثلاجة للحفظ المؤقت للجثث. المنظمات الإنسانية وعقد الأمين العام العديد من اللقاءات بالصومال مع مختلف المسؤولين المعنيين بالعمل الإنساني، والكوارث وبعض المنظمات الإنسانية والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وبحث خلال الاجتماع دعم الهلال الأحمر في الصومال ومساندته في الأزمة الصعبة التي يمر بها إثر تعرض المبنى الرئيس للجمعية للتدمير شبه الكامل جراء الانفجار المروع. ودعا الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر العاملة في الصومال وغيرها إلى التواصل المباشر مع الهلال الأحمر في الصومال، وفقاً لآليات التعاون المشترك واتفاقيات الشراكات التي تخدم الطرفين والسعي نحو تقديم المزيد من الدعم الإنساني. مجابهة الكوارث " السحيباني أبدى تفاؤله من الاستجابة الإنسانية من بعض مسؤولي الجمعيات الوطنية العربية وغيرها لتقوية الشراكات الإنسانية بين أعضاء الحركة الدولية لتقوية الجمعية الوطنية في الصومال، لمجابهة النكبات والكوارث البشرية والطبيعية المستمرة " وأبدى السحيباني تفاؤله من الاستجابة الإنسانية التي وجدها من بعض مسؤولي الجمعيات الوطنية العربية وغيرها لتطوير الشراكات الإنسانية بين أعضاء الحركة الدولية، من أجل تقوية الجمعية الوطنية في الصومال، مشيراً إلى أن الأخيرة هي المعنية مع غيرها من الأجهزة الحكومية والمهتمة بمجابهة النكبات والكوارث البشرية والطبيعية التي قد تحدث في الصومال. كما شدّد على ضرورة تعاون الجمعيات الوطنية في بناء برامج قدرات وتدريب الأطباء وتقديم الأجهزة الطبية التي تنقص المستشفيات بشكل عام من أسرّة طبية ومعدات ضرورية، حيث يعاني المرضى والمراجعون من الانتظار طويلاً للحصول على موعد نظراً لقلة الأجهزة اللازمة لعمل الفحوصات.