دعت تركيا أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى دعم الحملة العسكرية التي أطلقتها ضد مقاتلين أكراد في عفرين شمال سوريا، فيما ندد الرئيس السوري بشار الأسد، بالعملية العسكرية واتهم أنقرة بممارسة "دعم الإرهاب" في بلاده. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الإثنين، جلسة طارئة لمناقشة العملية التركية. وقال الأسد، خلال لقائه رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني كمال خرازي، إن "الانتصار على الإرهاب في سوريا والعراق وصمود إيران في الملف النووي أفشل المخطط الذي تم رسمه للمنطقة بغية تفتيت دولها". وأكد خرازي أهمية الاستمرار في تبادل وجهات النظر والتعاون الوثيق بين سورياوإيران "لمواجهة المؤامرات الخارجية". إلى ذلك، قال مندوب تركيا لدى الناتو أحمد برات كونكار ل"بي.بي. سي"، إنه يتعين على الولاياتالمتحدة والحلفاء الآخرين إعادة تقييم عضويتهم في التحالف العسكري إذا اعترضوا على العملية العسكرية. وأضاف أن دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية كحليف ضد تنظيم الدولة الإسلامية أدى إلى أن تصبح المليشيا تهديداً مباشراً لتركيا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت "نحث تركيا على التحلي بضبط النفس وضمان بقاء عملياتها العسكرية محدودة في نطاقها ومدتها".