تسيدت الغوطة الشرقية المعقل الكبير للمعارضة السورية، الأحداث كمدينة منكوبة. وقالت الأممالمتحدة إن الأوضاع فيها خرجت عن السيطرة، وأفادت تقارير بمقتل 250 شخصاً خلال يومين فقط، جراء قصف القوات الحكومية السورية للمدينة القريبة من دمشق. وأشارت التقارير إلى أن من بين القتلى أكثر من 50 طفلاً، ويعد هذا أكبر تصعيد في أعمال العنف في الغوطة الشرقية منذ عام 2013، بحسب ناشطين. وحذرت الأممالمتحدة من أن الوضع بدأ يصبح "خارج السيطرة بشكل مطرد". وقال المنسق الأممي المعني بشؤون سوريا بانوس مومتزيس، إن الحال في الغوطة الشرقية "لا يمكن تصوره". وكان ناطقاً باسم الأممالمتحدة قد قال في وقت سابق إن "ستة مستشفيات تعرضت للقصف في المنطقة". وفي الوقت نفسه، أرسلت الحكومة السورية قواتها إلى منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد. وتخوض تركيا، بدعم من معارضين مسلحين في سوريا، مواجهات مع الأكراد في عفرين منذ الشهر الماضي. وكثفت القوات الموالية للحكومة السورية والمدعومة من روسيا من جهودها لاستعادة آخر معاقل المعارضة السورية. وقال ناشطون إن عشر بلدات وقرى، على الأقل، في عموم منطقة الغوطة الشرقية تعرضت لقصف القوات الحكومية وحلفائها.