قال رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، إن السياسة الخارجية تعتمد على تعزيز الأمن واستكمال السلام وإنجاز التنمية، باعتبار أنها تُجسِّد المقاصد العليا للدولة والمجتمع في المرحلة المفصلية في تطور البلاد، لبناء قوتها الذاتية، حتى تلعب دورها الإقليمي والدولي المرتجى. وأكد البشير، خلال مخاطبته، يوم الأربعاء، الجلسة الختامية لمؤتمر السفراء السابع أهمية إعادة هيكلة آليات العمل المنفذة للسياسة الخارجية، بما يهيئ تناغم أداء الآليات بجميع مستوياتها، و بلورة الاجراءات التي تكفل إحكام التنسيق، وتحقيق التناغم المطلوب بين آليات العمل الخارجي في مسارات متخصصة، وفق أولويات وبرامج يحددها المجلس القومي للسياسة الخارجية. ودعا إلى إفساح المجال أمام مراكز الدراسات الوطنية المتخصصة لتقديم مبادرات علمية وموضوعية للتقويم المستمر لسياستنا الخارجية؛ وصولاً إلى الصيغ المثلى لضبط معادلة توزان المبادئ والمصالح سواء تجاه الدول أو التكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية. معالجة الديون " البشير: كثير من مخططي السياسة الخارجية في أجهزتنا ومن الدبلوماسيين في مختلف مستوياتهم أسهموا في بلورة الرؤى المستقبلية لسياسة بلادنا تجاه العالم الخارجي " ونادى البشير بابتداع منهج عمل فعال لمعالجة ديون السودان وبلورة مسارات جهود إعفائها، من خلال العلاقات الثنائية مع الدول الدائنة أو في إطار التفاوض الجماعي في مؤسسات التمويل الدولية وأجهزة التعاون الدولي، وتطوير شراكات البلاد التنموية مع الدول الداعمة لها على المستويين العربي والأفريقي والدولي، وتفعيل الدبلوماسية الشعبية وضمان حسن توظيفها لتتكامل مع الدبلوماسية الرسمية في تطوير علاقات البلاد الخارجية. وقال رئيس الجمهورية إن البحث الجاد والمتعمق في قضايا السياسة الخارجية للسودان، سيظل حياً ومتجدداً في مستوياته الرئاسية والتنفيذية والتشريعية، لافتاً إلى أن انعقاد مؤتمر السفراء كإحدى حلقات هذا البحث الجاد، في ظل أولوية مطلقة لحفظ أمن وصون سيادة البلاد من كافة المهددات الداخلية والخارجية. رؤى مستقبلية وقال البشير "لقد أسهم كثير من مخططي السياسة الخارجية في أجهزتنا، ومن الدبلوماسيين في مختلف مستوياتهم في بلورة الرؤى المستقبلية لسياسة بلادنا تجاه العالم الخارجي. وأشاد البشير بدور الرواد الأوائل في العمل الدبلوماسي. وأشار إلى أنه "بفضل هذه الجهود تمكنا من دفع بلادنا نحو التعاطي الإيجابي مع التحديات التي أحاطت بعلاقاتنا مع أطراف في المجتمع الدولي، الأمر الذي مهد الطريق للانطلاق على المستويين الإقليمي والدولي، مما عزز من جهود تعزيز أمننا الوطني وصون سيادتنا وإبراز الفرص المتاحة للاستثمار في بلادنا".