قال رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، إن الأمن والاستقرار الذي ينعم بهما السودان جعلا منه قبلة لكل طالب لجوء، مؤكداً أن الإعلام الخارجي يحاول أن يقدم السودان حروبات دائماُ ومن يأتون إليه يرون الصورة مختلفة تماماً. وحذر البشير في لقاء جماهيري حاشد في مدينة أم روابة، يوم الخميس، في اليوم الثاني من زيارته لولاية شمال كردفان، من الفتن والمشاكل والخلافات، مشدداً على أن الأمن والاستقرار اللذان تنعم بهما البلاد حالياً جعل الكثيرين يأتون إليها. وقال إن "اللاجئين الذين جاءوا من دول الجوار ودول مختلفة رحبنا بهم واقتسمنا معهم لقمة العيش وهذه هي شيم أهل السودان". وحيا البشير جميع مواطني أم روابة، موضحاً أن الكثيرين منهم نذروا أنفسهم لخدمة بلادهم في مواقع مختلفة، مشيراً إلى أن المنطقة معروفة بأنها جمعت أهل السودان من كل موقع وصهرتهم وأصبحت عبارة عن مجتمع متماسك ومترابط. ترفيع المستشفى وأعلن رئيس الجمهورية عن ترفيع مستشفى أم روابة ليصبح مستشفىً تعليمياً، متعهداً بتوفير كل الأجهزة والمعدات له. وأكد العمل لقيام مشروع قومي زراعي في منطقة خور أبوحبل والمنطقة الممتدة جنوبه في مساحة أكثر من 400 ألف فدان. وتعهد البشير أيضاً باستجلاب معاصر جديدة للزيوت في أم روابة لأن الإنتاج الزراعي سيكون كبيراً مع الإنتاج الحيواني أيضاً. وكشف عن برنامج شامل لتطوير خلاوى القرآن والاهتمام بالدعاة في المنطقة كلها، كما تعهد أيضاً بتغطية كل المحلية بالكهرباء وربطها بالطرق. من جانبه، قال والي ولاية شمال كردفان أحمد محمد هارون، مخاطباً الحشد، إن أم روابة هي محلية الإنتاج في الولاية. وأكد أن حكومته أنجزت في ملف المياه الكثير وتبقى عشرة بالمئة فقط، وفي مياه الريف 24 بالمئة، وأكد تغطية المحلية كلها بخدمات المياه خلال العام الجاري. وقال هارون إن جميع مواطني أم روابة أسهموا في نفير نهضة كردفان.