نفت روسيا لجوء النظام السوري إلى الأسلحة الكيماوية، في قصف بلدة دوما آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق. والسبت قتل وأصيب العشرات في دوما جراء قصف جوي نفذته طائرات القوات الحكومية السورية. وقال رئيس "المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا"، الجنرال يوري يفتوشينكو، في تصريحات نقلتها عنه وكالات أنباء محلية "ننفي بشدة هذه المعلومات. نحن مستعدون فور تحرير دوما من المسلحين لإرسال خبراء روس في مجال الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي، لجمع المعلومات التي ستؤكد أن هذه الادعاءات مفبركة". ووثق المرصد السوري، السبت، مقتل 42 مدنياً جراء القصف الجوي على دوما، كما أفاد عن 70 حالة اختناق وصعوبة تنفس بين المدنيين في الأقبية والملاجئ، مشيراً إلى أن "11 شخصاً بينهم أربعة أطفال توفوا جراء ذلك". ودانت الولاياتالمتحدة بشدة هجوماً بأسلحة كيميائية وقع في الغوطة الشرقية ليل السبت الأحد، معتبرة أن روسيا تتحمل بعض المسؤولية إذا تأكدت هذه المعلومات، بسبب "دعمها الثابت" للنظام السوري. وسارعت دمشق إلى النفي. ووصف مصدر رسمي اتهام الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة ب"مسرحيات الكيماوي"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية (سانا). لكن النظام السوري اعترف بتوجيه ما وصفها ب"الضربات الموجعة"، خلال عملية عسكرية "حاسمة" في دوما.