حددت آلية "صناع السوق" المخولة من الحكومة السودانية، يوم الأحد، سعر صرف رسمي للدولار الأميركي مقابل الجنيه المحلي تجاوز لأول مرة منذ سنوات طويلة محطة السعر المتداول في السوق الموازي بواقع 47,5 مقابل 47 جنيهاً. وسيتم البيع بهامش ربح 5% فقط،وتهدف الحكومة من تحديد سعر الصرف الصادر عبر الآلية لجذب حصائل الصادر ومدخرات السودانيين العاملين في الخارج إلى خزينة الدولة. وآلية صناع السوق هي جسم مستقل مكون من خبراء ومديري المصارف والصرافات، ستقوم يومياً عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي بتحديد سعر للصرف حتى تستطيع المصارف والصرافات العاملة العمل به خلال تداولاتها اليومية. وقال رئيس الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني سعود مأمون البرير، لوكالة السودان الرسمية للأنباء "سونا"، إن تلك السياسات والإجراءات الجديدة تعتبر إيجابية، وتجد من القطاع الخاص الدعم باعتبارها تشجع الصادر بالسعر الواقعي لسعر الصرف ليسهم في زيادة العملات الأجنبية. واعتبر أن السياسات الجديدة تجاوزت تعقيدات آلية البنك المركزي بتقنين سعر الصرف وتحديد السعر عبر الآلية المستقلة. وشدد البرير على ضرورة أن تجد أسعار الصرف مراقبة ومتابعة دقيقة من البنك المركزي للتدخل وقت الحاجة حال حدوث أي مؤشرات لانفلات في السعر غير حقيقي، من خلال عملية ضخ عملات حرة للمصارف التجارية.