اتّهمت الأممالمتحدة، يوم الأربعاء، الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، باختطاف مئات النساء والأطفال بولاية "واو" وتعريضهم للاغتصاب والاستغلال الجنسي، وتجنيدهم، في الفترة بين أبريل وأغسطس 2018. ووفق تقرير صدر، عن بعثة المنظمة بجنوب السودان، فإن الأطفال المختطفين تم تجنيدهم بواو، ولا يزالوا حتى الآن بين يدي مختطفيهم، وأشار إلى أن اختطاف المدنيين يعتبر جريمة ومخالفة للقانون الدولي تصل لمستوى جرائم الحرب. وأضاف "معظم الفتيات المختطفات لا تتجاوز أعمارهن 12 عاماً، وتعرضن للاغتصاب والاسترقاق الجنسي من قبل الجنود التابعين للحكومة والمعارضة. من جهته نفى المتحدث باسم القوات الحكومية، لول رواي كونغ في تصريح ل"الأناضول"، صحة تلك الاتهامات، مطالباً تلك الجهات بتقديم الأدلة التي تثبت صحة ادعاءاتها. وتابع "لا توجد لدينا أدلة تثبت صحة تلك الاتهامات الموجهة ضد قواتنا، لذلك فإننا نطالب الأممالمتحدة بأن يقدموا لنا الأدلة، وليست التقارير الصادرة من نيويورك أو جنيف". أما المتحدث العسكرى باسم المعارضة المسلحة "لام فول قبريال"، فقال ل"الأناضول"، إنهم سيقومون بإجراء تحقيق موسع عبر القنوات الرسمية، ومحاسبة جميع من يثبت تورطه في تلك الانتهاكات. وأعلن قبريال، أن "قيادة المعارضة المسلحة ستقوم بالتحقيق في تلك الاتهامات، وستقدم كل من يثبت تورطهم للمحاسبة للعدالة". وفي 5 سبتمبر الجاري، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقاً نهائياً للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيقاد".