يحاصر العطش السكان في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان بعد تفاقم مشكلة مياه الشرب بالمدينة مع حلول فصل الصيف، في مشهد أصبح يتكرر كل عام بعد أن عجز مشروع حوض بارا الجوفي عن حل المشكلة. ولا تزال المدينة تعتمد بصورة أساسية على مصادر المياه الجنوبية في خزانات العين وخور بقرة وود البغة، وهي خزانات تعتمد على مياه الأمطار ويتم تجديد مصادرها سنوياً لتسهيل دخول المياه إليها. وبحلول الشهر الحالي وصل سعر برميل الماء في بعض أحياء المدينه لثمانية جنيهات ويصل في بعض الأوقات إلى عشرة جنيهات، بينما تباع المياه في وسط المدينه والسوق الكبير من العربات التي تجرها الدواب (الكارو) بمبلغ ستة جنيهات. ويشكو السكان في أحياء الصحافات والصالحين والسلام التي تقع جنوب وجنوب غرب المدينة من انقطاع المياه لمدة ثلاثة أشهر. جفاف الأشجار " والي شمال كردفان المنتخب معتصم زاكي الدين قال عقب أدائه القسم والياً للولاية إن حل مشكلة المياه بالولاية يمثل أولوية في برنامج حكومته في الفترة القادمة " وتقول المواطنة بتول النور إن هذا الوضع أدى إلى جفاف الأشجار داخل المنازل ورغم ذلك يجبرون على دفع فاتورة المياه من دون خدمة. ويقول بعض المواطنين في سوق الأبيض الكبير إن أشخاصاً محددين من العاملين في هيئة مياه المدن هم الذين يتحكمون في إمداد المياه للأحياء حسب مزاجهم وهم الوحيدون الذين يعرفون مواقع التحكم الخاصة بالإمداد. ويرى آخرون أن المصادر الجنوبية المتمثلة في خزانات العين وخور بقرة جفت تماماً من المياه، مما أدى إلى شح المياه بالمدينة وأن قلة مياه الشرب للإنسان والحيوان أدت لاتجاه اصحاب المواشي وتجار المياه إلى كسر أنابيب المياه في الخط الناقل خارج الأبيض للحصول على المياه، بالإضافة إلى أن مياه الخزانات مكشوفة ومعرضه للتبخر والجفاف. من جانبه قال والي شمال كردفان المنتخب معتصم زاكي الدين في مؤتمر صحفي بالأبيض عقب أدائه القسم والياً للولاية، إن حل مشكلة المياه بالولاية يمثل أولوية في برنامج حكومته في الفترة القادمة.