قالت منظمة العفو الدولية "أمنيستي إنترناشونال"، إنها تحصلت على أدلة تكشف استخدام أميركا صواريخ تحمل قنابل عنقودية ضد من يعتقد أنهم عناصر في تنظيم القاعدة داخل الأراضي اليمنية ديسمبر الماضي، ما أسقط ضحايا وسط المدنيين. وأكدت المنظمة أنها حصلت على صور فوتغرافية أخذت بعد الغارة مباشرة تظهر بقايا صاروخ توماهوك مصنوع في الولاياتالمتحدة. وقال نائب مدير برنامج المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر، إن حقيقة كون العديد من الضحايا من النساء والأطفال يدل على أن الضربة كانت في الواقع عملاً "غير مسؤول تماماً" وبشكل خاص لما يظهر أنه استخدام لقنابل عنقودية. وأضاف لوثر: "بناءً على الدليل الذي تقدمه هذه الصور يجب على الحكومة الأميركية أن تكشف عن ماهية الدور الذي لعبته في ضربة المجلي، ويجب على كل الحكومات المشتركة فيها أن تظهر ما هي الخطوات التي اتخذتها لتجنب الخسائر الإنسانية غير الضروررية من قتلى وجرحى". وتتباين التفسيرات لما حدث في الهجوم الذي جرى في 17 ديسمبر بمنطقة المجلي في أبين جنوبي اليمن. وقال مسؤولون أمنيون يمنيون في البداية إن 34 من عناصر القاعدة قتلوا، بيد أن لجنة برلمانية يمنية قالت في تقريرها لاحقاً إن 41 من المدنيين قتلوا في الضربة بجانب المسلحين.