كشف رئيس الوزراء السوداني، د.عبدالله حمدوك، السبت، أن حكومة الفترة الانتقالية قطعت أشواطاً كبيرة في معالجة موضوع رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، وأضاف بقوله "قطعنا شوطاً كبيراً وسنصل فيه إلى نتائج إيجابية مرضية". وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "نحو تنمية شاملة ومستدامة في السودان" الذي تنظمه مجموعة أبحاث السودان، أن قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تعد من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية باعتبارها مفتاحاً لمعالجة كل القضايا الأخرى . وأوضح أن حكومته تعول كثيراً على البحث العلمي باعتباره الطريق الأساسي نحو الطفرة الإنمائية، مشيراً إلى ماحققته دول النمور الآسيوية من قفزات اقتصادية بفضل اهتمامها بالبحث العلمي، مبدياً إعجابه بتجربة كوريا الجنوبية والتي قامت نهضتها على البحث العلمي. التحدي الأكبر " حمدوك قال إن حكومته ورثت تركة مثقلة من الديون ويمكن معالجتها مع الدول الشقيقة والصديقة ومؤسسات التمويل الدولية، وإنها ستتعامل مع التحديات بكل شفافية ووضوح " وقال حمدوك إن التحدي الأكبر هو التحدي الاقتصادي ومعالجة الأزمة الاقتصادية الحالية، وكبح جماح التضخم ومعالجة قضية التدهور المستمر للعملة الوطنية وإجراء الإصلاح في النظام المصرفي، بجانب ديون السودان الخارجية، مبيناً أن الحكومة ورثت تركة مثقلة من الديون ويمكن معالجتها مع الدول الشقيقة والصديقة ومؤسسات التمويل الدولية، وقال حمدوك "سنتعامل مع هذه التحديات بكل شفافية ووضوح وسنعمل على تمليك المعلومات للشعب السوداني أولاً بأول" . وقال رئيس الوزراء، إن إنجاز عملية التحول الديمقراطي من خلال عقد المؤتمر الدستوري وإجراء الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية، يعد أيضاً من التحديات، مبيناً أن هناك تحديات أخرى تتمثل في بناء السلام وتمويل ما بعد تحقيق السلام، وإصلاح قطاع الأمن والقطاع العام والخدمة المدنية، وأوضح أن هذه التحديات مقدور عليها. وفيما يتعلق بقضية الدعم قال حمدوك إنه لابد من إدارة حوار مجتمعي واسع وعميق حول قضايا الدعم، حتى نصل إلى معالجات ترضي كل فئات الشعب السوداني.