التزم المؤتمر الإقليمي للحد من ظاهرة تجنيد الأطفال بالقوات والجماعات المسلحة الذي انعقد بإنجمينا الأسبوع الماضي، بإنهاء التجنيد القسري للأطفال في القوات وتقوية الشراكات بين الدول المشاركة، ووضع آلية وشبكة معلوماتية للحد من تجنيد الأطفال. وقالت قمر هباني الأمينة العامة للمجلس القومي لرعاية الطفولة رئيس وفد السودان المشارك في مؤتمر صحفي اليوم بالخرطوم، إن المؤتمر التزم بالمساهمة في عملية السلام وتعزيز الوحدة ومحاربة تجارة الأطفال التي تؤدي إلى تجنيدهم. ومن جانبه، أوضح أحمد ميرغني مدير وحدة تسريح الأطفال وإعادة الدمج بشمال السودان، أن المؤتمر تبنى سياسة خاصة لتقليل الفقر وإعادة الإدماج في المجتمعات، كما تم تكوين لجان فنية بشأن التجنيد داخل معسكرات اللاجئين. دمج ألفي طفل بدارفور " الدول تعهدت في إعلان إنجمينا بوضع حد لكل أشكال تجنيد الأطفال في القوات والمجموعات المسلحة ,ضمان عدم مشاركة أي طفل يقل عمره عن 18 سنة "وكشف عن أن عدد الأطفال الذين استفادوا من برنامج إعادة الدمج ولم الشمل، بلغ ألفي طفل بولايات دارفور، فيما يجري الإعداد لبرنامج مماثل في شرق السودان، ومشروع جديد بولاية الخرطوم، معلناً أن نهاية شهر ديسمبر يكون ما تبقى من هؤلاء الأطفال داخل نظام الدمج ولم الشمل. وتعهدت الدول، في إعلان صدر في إنجمينا، بوضع حد لكل أشكال تجنيد الأطفال في القوات والمجموعات المسلحة ,ضمان عدم مشاركة أي طفل يقل عمره عن 18 سنةK بجانب اتخاذ كل التدابير الممكنة لتطبيق الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل والبروتوكولات الخاصة بذلك. والتزم الإعلان بملاءمة التشريعات الوطنية للمعاهدات الإقليمية والدولية التي تحظر ظاهرة تجنيد الأطفال وتسمح بمتابعة مرتكبيها أمام المحاكم المختصة. وطالب الإعلان بوضع استراتيجيات محلية وطنية وحدودية لمكافحة انتشار وحيازة الأسلحة الخفيفة وتعزيز آلية المتابعة للانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال وحمايتهم من كل أشكال الاستغلال والعنف.