أعلن الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة لسلام دارفور السبت ملاحظاته حول وثيقة هايدلبيرج التي أصدرتها مؤسسة ماكس بلانك الأكاديمية بألمانيا مؤخراً، وأشار إلى أن المصلحة الوطنية تقتضي رفض هذه الوثيقة والتعامل معها كورقة يمكن النظر إليها. وفند الوفد في مذكرة مطولة الادعاءات التي وردت في الوثيقة ورد على ما جاء فيها من آراء وأفكار مثل فكرة الفترة الانتقالية التي يمكن أن تضر كثيراً باستراتيجية التفاوض التي تسير الحكومة على هديها وتضيف إلى أجندة التفاوض قضية لم يكن بحثها وارداً. واجتمعت الوساطة بطرفي التفاوض إلى جانب ممثلي اللاجئين والنازحين بهدف مناقشة القضايا محل الخلاف بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، تمهيداً لبدء المفاوضات المباشرة، وأكد الوسيط الدولي عبدالله آل محمود وزير الدولة بالخارجية القطرية أن منبر الدوحة لا يستثني أحداً، وقال إن المنبر حصد دعم المجتمع الدولي لإنهاء أزمة دارفور. وقال المتحدث باسم حركة التحرير والعدالة عبدالله مسال إن الخلاف حول قضايا التفاوض متوقع باعتبار أن كل طرف يرفع من سقف مطالبه، ورهن في اتصال هاتفي مع قناة الشروق نجاح المفاوضات في أسرع وقت إلى توفر الإرادة السياسية للطرفين خاصة الحكومة السودانية.