بدأت اليوم بالخرطوم مفاوضات ترتيبات ما بعد الاستفتاء بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وقدم ممثل الاتحاد الأفريقي ثامبو أمبيكي مقترحاً من أربعة محاور للشريكين اللذين تسلما ترتيبات ما بعد الاستفتاء والمبادئ الموجهة، إيذاناً ببداية المفاوضات. وقال أمبيكي إن المفاوضات الحالية تساعد على تحديد مصير السودان الذي يحتمل الوحدة والانفصال. وأضاف أمبيكي أن قيام حكومة منتخبة في السودان يساعد على تفيذ هذا الأمر وأن السلام أمر مهم وإنجازه يتطلب تحقيق تطلعات الشعوب، وزاد: "نحن الآن ندخل العام الآخر والذي ينقلنا إلى الاستفتاء في العام 2011". وأجمل أمبيكي مقترحه للشريكين في أن الوضع قد ينجم عن دولتين ليصبح التفاوض بلجان خاصة مع استمرار القضايا الثنائية بين البلدين، وأشار إلى أن العلاقات الجيدة تساعد على جعل أفريقيا شعباً واحداً، ضرورة وجود إمكانية للعلاقة بين الشمال والجنوب وفق أسس جديدة. لجان مشتركة وتضمن مقترح أمبيكي وجود لجان تقوم بمناقشة الأشياء المشتركة وتسهيل الحركة للمواطنين من الجانبين، وإمكانية بقاء السودان دولة موحدة بترتيبات جديدة وإزالة كل الأسباب التي أدت الى عدم الاستقرار في المرحلة الماضية. ولفت أمبيكي إلى أن اتفاق السلام الشامل يلزم الشريكين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) بالعمل من أجل وحدة جاذبة، واصفاً الأمر بالمهم، لكنه أكد أن قيام دولة في جنوب السودان لن يعني تغيير الجغرافيا أو التحكم في المياه وأن المواطنين في الجنوب والشمال يكون بينهم تواصل. إلى ذلك أكد ممثل الحركة الشعبية باقان أموم التزامهم بإنجاح المفاوضات في سبيل تحقيق طموحات المواطنين. ومن جانبه أعلن ممثل المؤتمر الوطني إدريس محمد عبدالقادر أن المباحثات بين الشريكين ستنتقل إلى مدينة جوبا في التاسع عشر من يوليو الجاري في شكل لجان.