أعلن ممثل الهيئة التنفيذية العليا للإتحاد الافريقي ثابو أمبيكي عن إنطلاقة مفاوضات ترتيبات ما بعد الاستفتاء بالعاصمة السودانية الخرطوم بحضور نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ونائب رئيس حكومة جنوب السودان د. رياك مشار. وقال أمبيكي إن المفاوضات الحالية تساعد على تحديد مصير السودان التي يحتمل الوحدة والإنفصال ، مشيراً الي أن مشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني والوفود المحلية والأحزاب يؤكد على أهمية الموضوع في سبيل تحقيق تطلعات السودانيين في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ويمثل رسالة لجميع شعوب العالم في احترام السودان للمواثيق والاتفاقات الدولية. وأشار أمبيكي الي أن قيام حكومة منتخبة في السودان يساعد على تنفيذ هذا الأمر وأن السلام أمر مهم وانجازه يتطلب تحقيق تطلعات الشعوب ، وأضاف "نحن الآن ندخل العام الآخر والذي ينقلنا الى الاستتاء في العام 2011" ، مشيراً الي أن السودان يوجد به مكون اجتماعي يشمل جميع سكان إفريقيا وهو نموذج للاحترام وإن إدارة التنوع الثقافي يؤكد على التطور في إدارة الشعب السوداني. وقال أمبيكي أن اتفاقية السلام الشامل تلزم الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على العمل من أجل وحدة جاذبة ، واصفاً الأمر بالمهم ، وأضاف "وقفنا على تجربة إدارة المشورة الشعبية بالنيل الأزرق مؤخرا والتي تمت بصورة ديمقراطية وهذا يساعد في مسألة التنمية". وقال أمبيكي إن قيام دولة في جنوب السودان لن يعني تغيير الجغرافيا أو التحكم في المياه وأن المواطنين في الجنوب والشمال يكون بينهما تواصل لذلك نقترح في حالتى الإنفصال أو الوحدة يجب أن يكون التعامل وفق مخرجات مختلفة". وقدم أمبيكي مقترحا من أربعة محاور للشريكين للتفاوض حولها متمثلا في:- أن الوضع قد ينجم عن دولتين فإن الروابط يتم من خلال التفاوض بلجان خاصة وتستمر القضايا الثنائية بين البلدين والعلاقات الجيدة تساعد على جعل إفريقيا شعب واحد. ضرورة وجود إمكانية للعلاقة بين الشمال والجنوب وفق أسس جديدة. وجود لجان تقوم بمناقشة الأشياء المشتركة وتسهيل الحركة للمواطنين من الجانبين. وإمكانية بقاء السودان دولة موحدة بترتيبات جديدة وإزالة كل الأسباب التي أدت الى عدم الاستقرار في المرحلة الماضية. وقال أمبيكي أن التفاوض سوف يتم بين أبناء السودان فقط من دون أي تدخل خارجي. من جانبه أكد ممثل الحركة الشعبية التزامهم بإنجاح المفاوضات في سبيل تحقيق طموحات المواطنين. ومن جانبه أعلن ممثل المؤتمر الوطني إدريس عبد القادر أن المباحثات بين الشريكين سوف تنتقل الى مدينة جوبا في التاسع عشر من يوليو الجاري في شكل لجان. وقد سلم السيد ثامبو أمبيكي ممثلي الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ملفات قضايا "ترتيبات" ما بعد الاستفتاء والمبادئ الموجهة إيذاناً ببداية المفاوضات الرسمية بين الشريكين.