أوصى الاجتماع الدولي التشاوري بشأن السودان في ختام أعماله أمس، الشريكين "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية"، بالإسراع لتجاوز الخلافات وإنجاز ترتيبات الاستفتاء، واستكمال المشورة الشعبية للنيل الأزرق وجنوب كردفان، وترسيم الحدود، ودعم مفاوضات دارفور بالدوحة. ووافقت بعثة الأممالمتحدة بالسودان على تكثيف نشر قواتها أثناء استفتاء جنوب السودان في يناير 2011. وحث المشاركون المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على العمل سوياً في مرحلة ما بعد الاستفتاء لضمان سلام دائم وعلاقات جيدة بين الشمال والجنوب. ودعا البيان الختامي الحكومة لبسط الأمن في دارفور بالتنسيق مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى "يوناميد"، وطالب الحكومة والحركات المسلحة باحترام وقف إطلاق النار، مبدياً قلقه من تدهور الأوضاع منذ مايو 2010. وطالب المشاركون الحكومة بتنفيذ مقررات لجنة رئيس حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي لتحقيق العدالة الاجتماعية والمصالحة بدارفور. وقالوا إن نجاح تنفيذ اتفاقية السلام يعتمد على إيفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه السودان وحثوا الأطراف السودانية بمواصلة جهودها لإقرار التحول الديمقراطي والاتعاظ بتجربة الانتخابات الماضية. وشارك في الاجتماع الدولي الذي استمر ليوم، ممثلون للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والإيقاد والاتحاد الأوروبي والمؤتمر الإسلامي ومبعوثو الولاياتالمتحدة والصين وقطر والنرويج وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بالخرطوم.