طردت السلطات السودانية ثلاثة من أبرز قادة التمرد في تشاد، وذلك قبل يوم واحد من الزيارة التي يعتزم الرئيس السوداني عمر حسن البشير القيام بها إلى إنجمينا للمشاركة في قمة دول الساحل والصحراء "س ص". وقال الناطق باسم التمرد في تشاد، عبدالرحمن غلام الله إن قادة التمرد التشادي، تيمان إرديمي ومحمد نوري وأدوما حسب الله، طردوا مساء الثلاثاء من السودان. وأكدت مصادر موثوقة أن قادة التمرد التشادي غادروا الأراضي السودانية إلى الدوحة، تمهيداً لشروع القيادة القطرية في وساطة بين الحكومة التشادية والمتمردين التشاديين. وكانت مصادر دبلوماسية أفادت في وقت سابق بأن السودان كان يستعد لطرد قادة التمرد التشادي، وذلك في إطار مسلسل إعادة العلاقات بين الخرطوم وإنجمينا إلى وضعها الطبيعي. إنهاء توتر ووضع السودان وتشاد في فبراير الماضي، حداً لخمس سنوات من التوتر من خلال دعم كل طرف لحركة تمرد في البلد الآخر، حيث كانت تشاد تساعد التمرد في إقليم دارفور بينما كان السودان يدعم المتمردين التشاديين. يذكر أن الرئيس التشادي إدريس ديبي زار السودان في فبراير ومايو وطرد خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، وهي أكثر حركات التمرد تسلحاً في إقليم دارفور. وتعليقاً على قرار طرد قادة التمرد التشادي من السودان، قال غلام الله إن القتال سيتواصل وإن ذلك القرار لن يصيب عزيمة المتمردين، وأكد أن قوى التمرد لا تعتزم البقاء في الخارج وستعود إلى الأراضي التشادية. وينتظر أن يكون الرئيس السوداني عمر البشير قد توجه اليوم إلى إنجمينا للمشاركة في قمة "س ص".