قالت مصادر رئاسية بالحكومة السودانية اليوم الأحد إن الرئيس عمر البشير لن يحضر قمة الاتحاد الأفريقي بأوغندا رغم قرار يدعو الدول الأفريقية لعدم اعتقال البشير بشأن اتهامات المحكمة الجنائية الدولية، وقالت: "الخطوة ليست خوفاً من الاعتقال". وأضافت ذات المصادر لرويترز: "لا يتعلق ذلك بخوف الرئيس من إلقاء القبض عليه"، واستطرد قائلاً: "يمكننا إرسال نائب الرئيس كبديل لكننا لن نرسله أو نرسل أي وزير". وقالت مصادر مسؤولة إن الخرطوم في تجاهل آخر لأوغندا لن ترسل وزيراً حتى إلى القمة التي بدأت اليوم، وزادت أخرى أن مندوب السودان الدائم لدى الاتحاد الأفريقي سيترأس الوفد الحكومي. يشار إلى أن ذلك يعد أدنى مستوى مشاركة للسودان في القمم الأفريقية منذ عشر سنوات. مسودة ضد الجنائية وكان الاتحاد الأفريقي اتهم المحكمة الدولية بازدواجية المعايير واستهداف القارة، وطلبت مسودة قرار اطلعت عليها رويترز في كمبالا أمس السبت من الدول الأعضاء عدم اعتقال البشير. ويعمق عدم مشاركة البشير خلافاً بين السودان وأوغندا بعدما تغيب الرئيس يوري موسيفيني عن حفل تنصيب البشير بعد فوزه بفترة جديدة في الانتخابات، لكنه زار جوبا لحضور تنصيب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت. ويأتي التجاهل السوداني بعد أن سحبت أوغندا الشهر الماضي تصريحاً عن أن البشير ليس مدعواً للقمة، وهو ما جعل الخرطوم تطلب من الاتحاد الأفريقي نقل مقر انعقاد القمة. وتأكد أيضاً أن الرئيسين المصري حسني مبارك والكنغولي جوزيف كابيلا لن يحضرا القمة التي يشارك فيها نحو ثلاثين زعيماً أفريقياً. وعن أسباب غياب الرئيس المصري عن الحضور إلى قمتي الساحل والصحراء بتشاد والاتحاد الأفريقي بأوغندا، نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن مصدر رئاسي مصري القول إن ذلك عائد لأسباب أمنية وليس صحية.