بحث وفد الجامعة العربية مع حكومة جنوب السودان، اللمسات الأخيرة لمؤتمر جوبا الثاني المزمع عقده بالبحرين. وعبرت حكومة الجنوب عن ارتياحها للدور العربي في تنمية الجنوب، واعتبرت انعقاد المؤتمر بمثابة شراكة استراتيجية لتحقيق التنمية المطلوبة. وقال أوياي دينق وزير الاستثمار بحكومة جنوب السودان، إن حكومته تعول كثيراً على هذا المؤتمر الذي يخاطب القضايا الحيوية في الإقليم بعد حرب لأكثر من عشرين عاماً. ومن جانبه، قال سمير حسني السفير بالجامعة العربية، إن المؤتمر سيقدم مشاريع كفيلة بتحقيق التنمية المطلوبة للجنوب، وعبر عن إسهام تلك المشاريع في خلق التوازن التنموي الذي يحتاجه الجنوب في هذه المرحلة. وأبدت حكومة البحرين استعدادها لاستضافة المؤتمر، وعبر وكيل خارجية البحرين أحمد عبدالعزيز العامري، عن رضاه لتعاون حكومة جنوب السودان مع المبادرة العربية، وأضاف أن دولته ستسعى لإنجاح المؤتمر وتنفيذ توصياته. اجتماع تقييمي وكشف مصدر رفيع بوزارة التعاون الإقليمي بحكومة الجنوب لصحيفة "الصحافة" السودانية، أن اجتماعاً انعقد أمس بجوبا بين المسؤولين في وزارة التعاون الإقليمي والوفد البحريني برئاسة وكيل وزارة الخارجية وسفير البحرين في جامعة الدول العربية، إلى جانب سفير الجامعة العربية سمير حسني وسفير السودان بالقاهرة عبدالرحمن سر الختم، قيّم ما تم تنفيذه في المؤتمر الأول الذي عقد بجوبا. وذكر أن ثلاث شركات عربية من مصر والسعودية والبحرين، وقعت مذكرة لإنشاء 500 منزل بجوبا، وأكد توقيع عدد من المذكرات مع مستثمرين عرب لإعادة تعمير عشرة مطارات بالجنوب على رأسها مطارا جوبا وواو. وأفاد ذات المصدر باكتمال الترتيبات لانطلاق أولى رحلات الخطوط الجوية المصرية لجوبا التي قال إنها كانت إحدى مطالب المستثمرين، وأوضح أن الخطوط المصرية ستنطلق رحلاتها لجوبا بمعدل سفريتين في الأسبوع، موضحاً أن الرحلات ستمر بمطار الخرطوم لمدة 40 دقيقة، ومن ثم تتوجه لجوبا والعكس.